افتتاحية العدد 358 البعث في العراق: مقاومة حتى التحرير لقد فرضت ظروف ذاتية وموضوعية على حزب البعث وعلى فصائل المقاومة بعد سيطرة داعش الإرهابية على المحافظات الثائرة وتنفيذ جرائمها. غير إن العمل الوطني المقاوم الذي يشترك به البعث بفاعلية وقوة لم يتوقف بل أخذ مسارات مختلفة أكثر من الفعل العسكري ولحين العودة إلى البندقية كطريق لا مناص منه. نحن نعلم يقيناً إن داعش برمتها تخطيطاً وتنفيذاً وانتهاء كانت مؤامرة على المقاومة العراقية الوطنية المسلحة التي وضعت الاحتلال وعمليته السياسية في عنق زجاجة مميت، ونعرف إن أمريكا وإيران وحزب الدعوة ودول جوار عربية وأجنبية شاركت فيها ضد المقاومة قيادة وفصائل وسلاح وحاضنتها الشعبية. وكان على الحزب أن يدخل في خيار لحين عبور مؤامرة داعش بأقل الخسائر وبانتظار فرصة سانحة قادمة سيصنعها البعث وشعب العراق الأبي. إن من يعرفون البعث عقيدة ورجالاً يعرفون إن وجوده وبقاءه مرتبط بثوابته الوطنية والقومية والإنسانية. يعرفون يقيناً إن البعث هو مفتاح تحرير العراق وإن مقاومته لم تلق السلاح ولم ترفع الراية البيضاء بل كمنت في تكتيك جهادي نضالي لن يلبث عاجلاً أو آجلاً أن يُفعل البندقية ويحدد أهدافه الدقيقة التي ستصوب ضد عسكر دول الغزو وفي مقدمتها أميركا وضد إيران التي تحتل العراق تحت حماية أمريكا احتلالاً مباشراً أو بالنيابة. تحرير العراق حتمي بعون الله مادام في العراق رجال يؤمنون بعقيدة البعث ومشروعه القومي وهذا هو السبب الأوحد لخوف أطراف العملية السياسية الفاسدة من البعث وأسباب ادامتهم لقانون حظر الحزب واجتثاثه ولكنهم عبثاً يحاولون، فالبعث هو شعب العراق والبعث هو الأمة العربية.