سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة زامل عبد اختيار تركيا يأتي ضمن استراتيجية الجماعة وملالي قم وطهران في التنقل والترحال ، فمنذ وصول الإسلام السياسي للحكم فيها باتت تركيا قبلة للهجرة الإخوانية في المنطقة ومجال حيوي لتحرك عناصر مخابرات الحرس الثوري الايراني المعنيين بالمنطقة العربية وتحديدا الخليج واليمن والعراق وسوريا ولبنان ، و يحضر الاجتماع السري محمود الإبياري المعروف بإشرافه على خطط الهجرة من مصر إلى تركيا فهذه المهمة من صلب ملفاته داخل التنظيم منذ سنوات والإخوان يجدون في تركيا ملاذاً آمناً ، وعقدت أكثر الندوات تحريضاً على العنف والإرهاب بين مدنها وأريافها ، دون اتخاذ السلطات هناك أي إجراءات قانونية ضد هذا التحريض ومن اهم ما طرح - بنود لقاء سواعد الإخاء - الذي جمع مئات الشباب الخليجي تحت مظلات التنمية ، والنهضة والتدريب ، بينما هي محاضن للتربية على العنف والارهاب ، ومن الوثائق الدامغة للتعاون والتنسيق فيما بين جماعة الاخوان وملالي قم وطهران وما تسرب عن لقاء جمع إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة ، ومحمود الإبياري القيادي بالتنظيم الدولي بقيادات من الحرس الثوري في تركيا في العام 2014 ، تناول تفاصيل حول التنسيق بينهما ، في ملفات بالمنطقة [[ سوريا والعراق ]] واستهداف وعداء السعودية لقاءات الإخوان وقيادات إيران لم تكن حديثة أو عابرة ، بل كانت قديمة ومتجذرة واستراتيجية ، وينظر لها الطرفان نظرة خاصة تحكمها اعتبارات المصالح وتوازنات القوى ، وتبادل المنافع والمكاسب ويروي ثروت الخرباوي ، القيادي السابق بجماعة الإخوان بعضاً من تفاصيل العلاقة ، وأسبابها وأهدافها ، كاشفاً الغطاء عن لقاءات جمعت ين الطرفين منذ الثلاثينيات في القرن الماضي والقصة بدأت [[ في أغسطس من العام 1934 ، حيث وفي أحد أعداد مجلة المنار لصاحبها رشيد رضا أحد القيادات الفكرية الكبيرة ، التي ساهمت مع محب الدين الخطيب في تأسيس فكر حسن البنا ، مؤسس جماعة الإخوان ، كتب رشيد رضا مقالاً في المجلة قال فيه إن هناك بعض الأصدقاء طرحوا عليه فكرة التقريب بين الشيعة والسنة ، لكنه رفضها لأن الفكرة لن تنجح ، مضيفاً أنه اكتشف ووفق روايات من عاصروا تلك المرحلة ، أن حسن البنا عرض تلك الفكرة على أستاذه رشيد رضا فرفضها وكتب هذا المقال ليرد به على البنا ويضيف أن حسن البنا رفض الاستماع لنصيحة شيخه وأستاذه ، بل إنه وفي العام 1938 استضاف الشاب الإيراني روح الله السيد مصطفى موسوي ، وعلم بعد من ذلك من عباس سيسي أحد قيادات جماعة الإخوان وهو أحد قيادات التنظيم الخاص للجماعة أن روح الله موسوي هذا هو الإمام الخميني وأضاف أن الخميني تناقش مع حسن البنا حول التنسيق بين الجماعة في مصر والشيعة في إيران ، كما زار تقي الدين القمي وهو أحد أقطاب الشيعة في إيران مصر في العام 1939 واستقر في منطقة الزمالك في القاهرة وأقام فيها واصطحبه حسن البنا لشيوخ الأزهر لمناقشة التقريب بين المذاهب ، مضيفاً أن تقي الدين القمي عاد لمصر أخرى في العام 1947 بعد انتهاء الخرب العالمية الثانية ، والتقى حسن البنا لبدء تنفيذ وتأسيس دار التقريب ، ولكن قوبلت الفكرة بمعارضة شديدة من محب الدين الخطيب ، أحد أساتذة حسن البنا وأحد أقطاب جماعة الإخوان ، والذي اتهم البنا بالخيانة والعمالة والتآمر وقال إن حسن البنا تلقى تمويلا كبيرا من إيران وكشف الخرباوي أن التنسيق بين الإخوان والإيرانيين ظل متواصلا حتى العام 1979 عندما قامت الثورة الإيرانية ، وقال كنت طالبا في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عندما اندلعت الثورة الإيرانية وخرجنا في مظاهرات طلابية حاشدة بتعليمات من قادة جماعة الإخوان لتأييد الثورة الإيرانية ، وكتبنا في مجلة الكلية عن الثورة وتأييد المسلمين لها ، وأن الخميني هو المثل والنموذج وكل ذلك كان بتوجيه من قادة الإخوان ، وأضاف أن وفداً من الإخوان التقى بالخميني في مقر إقامته فرنسا وقبل عودته لطهران ، واتفقوا معه على أن تكون هناك جماعة سنية في إيران تابعة لجماعة الإخوان ، وهي التي أطلق عليها فيما بعد جماعة الدعوة والإصلاح ، ويباح لها أن تعمل وتنتشر في الشوارع الإيرانية ، متابعاً أنه وعقب الثورة ذهب وفد آخر من جماعة الإخوان يقوده يوسف ندا ومعه السوري غالب همت وجابر رزق قياديا التنظيم الدولي للجماعة والتقوا الخميني وتناقشوا معه في أمور عدة ، وقال الخرباوي إن الوفد وعقب عودته للقاهرة أبلغ عمر التلمساني ، مرشد الإخوان ، وقتها أنهم طلبوا من الخميني أن يعلن نفسه خليفة للمسلمين ، وأنهم يستطيعون أن يجمعوا له البيعة من فروع الجماعة في العالم ، لكن الخميني قال لهم إنها خطوة متعجلة وطلب منهم الانتظار لحين إعلان الدستور الإيراني الجديد يتبع بالحلقة الاخيرة