مهزلة النظام العربي الرسمي أمام مواقف شجاعة [جنوب افريقيا واسبانيا وايرلاندا والنرويج] زامل عبد من حق اي مواطن عربي حر مؤمن بأمته وقضاياها المصيرية وخاصة القضية الفلسطينية ان يطلق وصف نظام العهر والرذيلة على النظام العربي الرسمي لما يتسم به من مهزلة وانبطاح واستسلام لإرادة نصارى يهود والصهيونية بل الامر من ذلك اصبح هذا النظام المتهرئ معول هدم وتدمير بيد اعداء الامة بماضيهم وحاضرهم ، واتوقف عند القضية الفلسطينية فمنذ سبعون سنة وحكومات الكيان الاستيطاني الصهيوني تسعى بكل ما أؤتيت من قوة ودعم امريكي وغرب متصهين للتفرد بالمشهد الفلسطيني وقضيته بغية فرض حلول الامر الواقع التي تراها وتقبل بها بحيث تكون صاحبة الفضل على الشعب مر بمراحل تاريخية شتى وهو يناضل بكل ما أتيح له وكثير من الأحيان ما قبل بأقل ما يسمح له القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة في ظل عالم محكوم بقوى دولية متصهينة وتفرد الادارة الامريكية بنوازع الحقد والكراهية للعروبة والاسلام المحمدي ، وقد تجلت رغبة التفرد الصهيونية بوضوح في مؤتمرات الذل والخضوع والتوسل ان كانت في مدريد أو اسلوا وما لحق بها من افعال التطبيع وما سبقها بمعاهدتي كامب ديفد ووادي عربه وكانت هذه الرغبة لها صدى وحضور في الرؤية السياسية الفلسطينية قوى المقاومة الحقيقية - جبهة التحرير العربية ومن التقى معها في الرؤية والتحليل والعمل - وليس المدعية بغية إعطاء الوطنية الفلسطينية الحضور نتيجة الشعور بأن الكيان الصهيوني يسعى إلى إنكار خصوصيتها وجعلها في الإطار النظام العربي الرسمي المؤمن بالعلن او بالخفاء بشرعية الجريمة التي ارتكبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن بتقسيم الوطن الفلسطيني تاريخيا الى دولتين يهودية وعربية ، وفعلا تمكنت (( إسرائيل )) من التفرد بالجانب الفلسطيني وتمكنت من التوقيع على اتفاقيات مع الأردن وتمكنت من مد الجسور مع النظام العربي بشكل عام سري وعلني تحت يافطة اتفاقيات اوسلو والتي في ظلها تضاعف الاستيطان عشرات المرات لا بل مئات المرات في الضفة الغربية والقدس وزاد حجم سحب الاقامات والتهجير من القدس بشكل غير مسبوق ووضعت كل القضايا المصيرية ذات التأثير على الوجود الفلسطيني بما اتفق عليه (( قضايا الحل النهائي )) دون كف يد الصهاينة عن التصرف خلاف القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ، لا بل كف يد الفلسطينيين عن التصرف الشرعي والقانوني بحقهم في الارض والممتلكات وبقيت الآلة الصهيونية تتصرف وكأن شيء غير قائم ، ووصل الانبطاح العربي إلى الحد الذي سوف تكون فيه (( إسرائيل )) جزء من تحالف علني وسري مع حكام متصهينين حقيقته او هناك لوثة في اصولهم ووصلت يدها للعبث في كثير من الأقطار العربية والتي تسودها الفوضى ما يسمى بالربيع العربي او التمدد الداعشي التي لا تجيد الا قتل المسلمين وبعث الخراب في ديارهم واذكاء الطائفية والقومية المتعنصرة والعرقية والاثنية من أجل التفتيت والقدرة على تنفيذ أجندتها بعد فوز ترامب بالانتخابات الامريكية تنفس الصهاينة الصعداء وهوه الذي سوف يسهم بشكل كبير على تفتيت المفتت وإضعاف الضعيف ويرصف الطريق لأحلام الصهاينة وتجلى ذلك جليا من خلال تسابق أطراف الرباعية العربية مع أفكار أطروحات إزاحة القضية الفلسطينية من الحضور كمنغص وعقبة تقف امام التحالف العربي الصهيوني الذي يعمل بكل قوة النظام السعودي وهو الدافع الفعلي للتطبيع ليكون هو في ظرف مريح للوصول الى غايته التي يجهد محمد بن سلمان تحقيقها والذي لم يعد تحت الطاولة كما كان سابقا حيث يرفض الصهاينة ان يبقى كذلك حسب ما صرح به لأكثر من مره نتنياهو ، فكان اعتراف امريكا الشر والعدوان بالقدس عاصمة ابدية للكيان الصهيوني والجولان المحتل جزء لا يتجزأ من الدولة اليهودية بالإضافة الى الدعم اللامحدود عسكريا وماليا بكل ابعاده ، وعندما فاز الخرف بايدن كان التفويض المطلق للصهاينة لتحقيق اهدافهم فاتخذ من عملية 7 تشرين الاول 2023 - طوفان الاقصى - الفرصة لدعم الكيان الصهيوني بالمباشر وتأجيج المنطقة بحاملات الطائرات وفتح الترسانة العسكرية بما فيها السلاح المحرم دوليا واعطاء الضوء الاخضر للكيان بان يقوم بجرائم الابادة الجماعية ووزيري خارجيته ودفاعه يحضران اجتماعات مجلس الحرب الصهيوني ليباركان كل ما خطط من جرائن ابادة وتدمير شامل لغزة المحتسبة لله ، يرفق ذك الاعلام المنافق الأمريكي بعدم اجتياح غزة وحماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية ... الخ من اكاذيب وتضليل ونظام العهر والرذيلة المدعي انه عربي يصفق لبايدن ويكثر من بيانات الشب والاستنكار ، وقد برهنت حكومات اسبانيا وايرلاندا والنرويج بانها الاكثر شجاعة من عكام العهر والرذيلة بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية وادانة (( اسرائيل )) لما ارتكبت من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة او الضفة الغربية ، وموقف جنوب افريقيا الانساني المتميز واشهارها القانون بوجه الصهاينة وانتصارها عليهم في محكمة العدل الدولية نصرة للشعب الفلسطيني ، بالمقابل يجرح جندي مصري قبل شهر ويقتل امس جندي مصري برصاص الصهاينة وحكومة السيسي تحقق في الامر ولا تريد ازعاج نتنياهو يا لها من مهزلة وذل وهوان ألم تكن الرجولة حاضرة لتلغى كامب ديفد ويحشد رجال مصر العروبة لأخذ الحق من عيون الصهاينة ونصرة ابناء غزة. لمن تنادي لمن فقد الحياء والكرامة والرجولة؟