توحيد وتجديد النظام السياسي والفعل المقاوم الفلسطيني واجب وطني وقومي زامل عبد تناولت في موضوع مهزلة النظام العربي الرسمي أمام مواقف شجاعة [ جنوب افريقيا واسبانيا وايرلاندا والنرويج ] اسهام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية - فتح - فيما آلت إليه القضية الفلسطينية من خلال اتفاقية اوسلوا ومؤتمر مدريد اللتان باستطاعتي القول - القتل طعنا للمشروعية الفلسطينية بحق التحرير واعطاء فرصة للموالين اصحاب لعبة المقاومة والممانعة ووحدة الساحات ليلعبوا هم لعبتهم التي كانت ضررا على الفلسطينيين وقضيتهم لأنها استخدمت استخداما سياسيا لتحقيق غايات واجندة خارجية - ، ها هي غزة تذبح من الوريد للوريد والمتمسكين بالسلطة الفلسطينية والمتطلعين لها حتى يصل اليهم الشيكل والدولار لا يتراجعون عن ما يسر الصهاينة ، كل هذه الصورة جعلت الكثير من قادة الصهاينة وخاصة اليمين المتطرف يعتقدون أن الطريق أصبح ممهد لتحقيق اكذوبة الهيكل على انقاذ المسجد الأقصى والدولة العبرية من الفرات الى النيل حاصل بالفعل وان لم يكن التواجد على الارض حاليا الا انهم نفذوا الى العقول والتعشعش فيها من خلال حكام متصهينين لا نقاوة في منبعهم ومرضعهم حريصين على ان تكون (( اسرائيل )) حقيقة واقعية لابد وان يتعايش معها الجميع حتى وان كان على جراح الشعب العربي الفلسطيني وكرامة الامة وتاريخها المجيد ، بل تمردوا على قول الله الجليل الاعلى * يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * [ المائدة 51 ] ينهى تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله ، قاتلهم الله ، ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك ، فالسؤال هل الحكام السابقين والحاليين الذين انبطحوا امام امريكا والصهاينة هم حقا مسلمين مؤمنين ؟ والحكم بين وواضح بأمر الله لانهم اصبحوا منهم اي بحكم المرتدين على الاسلام ، وهنا يأتي دور الشعب العربي وقواه الوطنية القومية الصادقة بشعاراتها ومواقفها وهناك أمر لابد من الاشارة اليه حكام العهر والرذيلة ألا يعلمون [ بأن اهل القدس خاصة وفلسطين عامة يمتلكون مخزون ايماني رباني تعجز كل أجهزة الاستقراء معرفته وتحديد كيفية ثورة هذا البركان الممزوج بروح التحدي لعلم ويقين اهل القدس خاصة وفلسطين والشعب العربي عامة واينما كان ان الأمر لا يحتمل التنازل والتفاوض والتفريط او الخضوع لرؤية سياسية تأخذ بعين الاعتبار مفاهيم الأدوات والمقومات واحتمالية النجاح أو الخسارة وهذا جعل المقدسيين يجعلون الجميع يلتف خلفهم ويقف معهم ويساندهم دون التدخل فيما تقرره المرجعيات الدينية صاحبة الشأن الأول والأخير ودون الالتفات لأي مواقف عربية او إسلامية رسمية مع الرغبة الشديدة بمشاهدة ملايين العرب والمسلمين والاحرار في كل أنحاء العالم يخرجون بمسيرات ومظاهرات مساندة لأهل غزة فالقضية تمس عصب دين الأمة وتمس المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود الرافضين للفكر الصهيوني والمؤمنين بانهم بحكم العقاب الالهي لما اتركب عبر التاريخ من عصيات وتمرد على الرسالات السماوية الذين جسدوا الروح الوطنية من خلال الصلاة في صف واحد والوقوف ضد غطرسة عدو واحد ان ما حدث ويحدث في غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى بكل تأكيد هي تنازع الإرادات الوطنية القومية الاسلامية المحمدية بكل نقاوتها وبين إرادة الصهاينة وأمريكا وحكام العهر والرذيلة والغرب المتصهين ، اصبروا وصابروا واحتسبوا لله اهلنا في فلسطين لان الإرادة رب الكون الذي أراد ان تعود الأمة وتصحو من سباتها بعد تلك السنوات الطوال والأقصى يستصرخ دون مجيب تنتصر على إرادة من يريد ان يهدم الاقصى ليبني هيكل الخرافة وتحقيق حلمهم بالدولة اليهودية الكبرى ، وان ما حصل في طوفان الاقصى ابتعادا على البواعث والغايات ومن له منفعة ومصلحة من شياطين عادت فلسطين بقدسها الى ضمائر الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم فكانت المسيرات الحاشدة في كثير من العواصم المكلومة بالألاف تهتف وتنادي بإيقاف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين دولة ذات سيادة وانهاء العدوان الصهيوني وهذا لم يكن قبل هذا لولا الصمود الذي صغر حكومة الاحتلال وجعلها في حالة هستيرية تتخذ من الجرائم التي فاقت النازية ملاذا للهروب من ماحل بهم واهانة الجيش الذي لا يقهر بالرغم من الدعم الامريكي والغرب المتصهين المفتوح وعلية لابد من التوحد والارتقاء الى الهدف الاسمى والاكبر النصر المبين أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي ببيانها الصادر في 25 / 5 / 2024 [[ أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت تشكل كاشفاً لكل ما يحيط بها من مواقف سلبية وإيجابية ، واعتبرت أن حراك الجماهير العربية انتصاراً لفلسطين هو دون المستوى المطلوب . ودعت إلى استعادة الشارع العربي لنبضه ولتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج كفاحي متوجه نحو التحرير .... تقدر عالياً مواقف الدول والحركات التي انتصرت للحق الوطني الفلسطيني، وترجمت ذلك بمواقف عملية، كدولة جنوب افريقيا التي بادرت لمقاضاة "اسرائيل"، أمام محكمة العدل الدولية واليها انضمت العديد من الدول، واقدام بعض دول أميركا الجنوبية والوسطى على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان العدو، ومن ثم تتالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين خاصة تلك التي تصدر عن دول اوروبية]] الله أكبر والنصر آت بإذن الله