ماذا بعد ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته؟ زامل عبد ليلة 19 / 20 أيار 2024 تعد من الليالي المفصلية في المشهد الايراني الرافض لولاية الفقيه بنسبة تتجاوز40 % وهذا ما برزته الانتخابات الاخيرة التي جاءت بالرئيس الإيراني المقتول ابراهيم رئيسي الذي يعد البديل ما بعد خامنئي ، تناول المعنيين بالشأن الايراني المشهد السياسي الايراني عند هلاك خامنئي في أي لحظة ، فمن هو البديل ؟ ، فكانت الآراء تجتمع في محور واحد أن ابراهيم رئيسي القائم بمهام وواجبات السلطة التنفيذية هو المرشح بل المؤهل والدليل على ذلك أن خامنئي دعمه في الترشيح والانتخاب لأنه كان يمثل قبضته الحديدية عندما كان يشغل موقع القضاء وكيف تعامل مع المعارضين للنظام وإنه يعد من الحرس القديم لما يسمى بالثورة الايرانية ، ويقابله ابن المرشد مجتبى خامنئي الذي اخذ نجمه يسطع من خلال نفوذه في الحرس الثوري ومؤسسات ولاية الفقيه التي تعد هي امبراطورية خامنئي الاقتصادية والسياسية كما انه من الداعين إلى تطبيع العلاقات مع المحيط العربي وأوروبا وحتى أمريكا ليس إيماننا سياسياً بل سلوك استقطاب للحصول على موقع المرشد بعد والده فكانت له قوة التأثير في تطبيع العلاقات مع النظام السعودي ورسائل التفاهم مع أوروبا وحتى امريكا من خلال وسطاء امثال العمانيين ، وكان يتحتم الامر على مجتبى خامنئي ان يزيح العقبة الرئيسية من طريق التسلق الذي يتطلع اليه ويضاف إلى ذلك وزير الخارجية الذي يتطلع للرئاسة كونه اللاعب الاساسي في التفاهمات الايرانية الاوربية والامريكية كونه كان من المفاوضين المتشددين في برنامج النووي الايراني بالإضافة إلى انه يمثل الجيل الثاني - الشباب - من الثورة الايرانية اذن هو العقبة الثانية امام المتطلع إلى موقع المرشد او رئاسة الجمهورية ، كما ان حسين امير نهيان في رؤية المحللين الأمريكيين وخاصة في مجال المخابرات هو الاهم من ابراهيم رئيسي من حيث النتائج المتحصلة عند تنفيذ اي عملية مخابراتية ان كانت مباشرة او غير مباشرة ، وهنا لابد من الاشارة إلى ان الكيان الصهيوني متواجد بالفعل المباشر على الحدود الايرانية الاذربيجانية بقواعد التجسس الالكتروني والمراقبة للأنشطة الايرانية ، وبهذا فان تواجد ابراهيم رئيسي ووزير خارجية على الحدود من خلال افتتاح السد ايراني والممر البري فيما بين ايران واذر بيجان وفي منطقة اذربيجان الايرانية لابد وان يحسب لها الحساب استخباراتيا من قبل النظام الايراني اولا ولحرس الثوري ثانيا بشكل خاص ، ومن خلال حيثيات الحادث وما اشيع عن تردي الانواء الجوية يفنده عودة الطائرتان المرافقتان لطائرة الرئيس إلى محافظ تبريز بسلام دون ان تكون هناك اي عوارض طبيعية او فنية ، اذن ماهي الحقيقة والسر في الامر ، هل فعل فاعل من الداخل وهناك تهديد سبق الحادث بأكثر من شهرين بان داعش خراسان ستكون لها نشاطات تستهدف هيكلية النظام الايراني ، أم الفعل الحاصل من ثمار الصراع الداخلي في هيكلية النظام بقيادة مجتبى خامنئي ؟ ، كما لابد من الاشارة إلى ان الحرس الثوري الايراني بقيادته وقيادة منطقة اذربيجان وتبريز لم يكن لها اي نشاط على مستوى الحدث إعلامياً أو تحرك ميداني خلال الساعات العشرة المنصرمة حيث كان هناك او تصرف من قبل قائد الحرس الثوري للانتقال إلى منطقة الحادث للإشراف على التحقيق الجاري وكان ذك حصرا بعد اعلان وزارة الدفاع التركية بان مسيرتها تمكنت من تحديد مكان الكارثة وهذا الاعلان وبالرغم من طبيعة الحدث والحادث جعل قيادة الحرس الثوري التي تدعي بان مسيرتها على قدرة وتقنية عالية من حيث البحث والتحديد علما أن المرجع التركي ثبت بأن جهاز السيطرة والتوجيه في الطائرة المنكوبة إما عطل او تعرض إلى خلل فني منع الطيار من التواصل مع مراجعه واستلام التوجيهات في مثل هذه الظروف ، وعلى ضوء ذلك وما تقدم فان ابواب الصراع فيما بين الاجنحة ايرانيا مفتوحة وبكل الاحتمالات ان كان على مستوى هيكلية النظام او المؤسسة العسكرية والسياسية في الايام القادمات لان الظرف والواقع الاقليمي والدولي لم يكن كما كان سابقا عندما كانت هناك احتجاجات شعبية في الشارع الايراني او استخدام العنف الفرط لإيقافها.