بيان رقم (151) البرلمان يرضخ لتهديدات مقتدى الصدر ويقر عطلة (الغدير) لإثارة الطائفية المقيتة صوت البرلمان الحالي في جلسته الـ (26) بتاريخ (22/5/2024) على جعل يوم الغدير عطلة رسمية في العراق؛ بعد طلب من مقتدى الصدر حمل في طياته تهديدًا ووعيدًا يؤججان الطائفية المقيتة في المجتمع العراقي، ويحفزان أتباعه طائفيا للتهيئة للمشاركة في الانتخابات القادمة بعد فشله المستمر أمام خصومه السياسيين؛ وهو ما يثبت أن العملية السياسية الحالية في العراق تسير وفق نظامٍ ثيوقراطيٍ فاشي وليس مدنيًا كما تدعي أمريكا وأحزاب السلطة، وهو مبني على المحاصصة الطائفية التي قسم بول بريمر نسب مكوناتها وفق مقاسات وأهداف المحتل الأمريكي وبما يخدم بالنتيجة مصالح المحتل الإيراني. وتأتي خطورة تعميم فرض يوم الغدير عطلة رسمية من كونه مناسبة لطائفة دون أخرى والخلاف عليها يؤدي إلى تكفير مذهب لمذهب آخر مما يؤدي إلى نزاع له مآلات خطيرة تمزق المجتمع وتخلق العداء العميق بين مواطنيه. إن الميثاق الوطني العراقي يرفض تخصيص المناسبات المذهبية الدينية إلى عطل رسمية تُفرض على العراقيين وفي مقدمتها يوم الغدير المثير للنعرات الطائفية، ويؤكد أن دعوات مقتدى الصدر والإطار التنسيقي في فرض هذه المناسبة عطلة على العراقيين؛ يهدف إلى إشغال الشعب العراقي عن فشلهم السياسي وتوفير الحياة الكريمة للشعب العراقي وإثارة الطائفية؛ ولذلك دفع مقتدى الصدر بميليشياته والحركات المهداوية إلى اقتحام المساجد بحجة رفع رايات الغدير؛ لذلك ندعو أبناء الشعب العراقي وفي مقدمتهم أبناء المكون الشيعي؛ إلى نبذ هذه الدعوات والوقوف بوجهها ورفض إعادة الطائفية النتنة إلى العراق. ويحمل الميثاق الوطني حكومة السوداني والأجهزة العسكرية والأمنية الحكومية من مسؤولية التداعيات الخطيرة لهذا الأمر، وحماية العراقيين والمساجد وبخلاف ذلك فإنهم مشاركون بجريمة التطهير الطائفي جريمة بعث الطائفية بأبعادها الاستئصالية من جديد. ويؤكد الميثاق على: أن دعوات الفتنة هذه قد أشغلت أيضًا الإعلام والشعب والعالم عن مأساة غزة وجرائم الكيان الصهيوني؛ وقدمت خدمة مجانية لإسرائيل فضلًا كونها تصب في صالح مخططات الاحتلال الأمريكي الرامية إلى تقسيم العراق. ويؤكد الميثاق أيضًا على وجوب إقامة دعاوى قضائية ضد أصحاب الدعوات الطائفية وضد قانون العطل الرسمية، وإلزام أدعياء ممثلي المكونات السياسية والمستقلين في العملية السياسية الحالية بإقامة هذه الدعاوى إن كانوا صادقين؛ كما ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن يكون لها دور في إخماد هذه الفتنة الجديدة في العراق، لأن نيرانها التي يراد إشعالها -لا قدر الله ذلك- لن تتوقف عند حدود العراق. اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي 25/5/2024م