الاحتلال الأمريكي رفع الغطاء عن التحالف الأمريكي الصهيوني الصفوي فاطمة حسين التعاون والتحالف الثلاثي بين أمريكا والصهيونية وإيران الصفوية معروف من قبلنا كبعثيين منذ فضيحة إيران غيت، لكن الآخرين غير متأكدين من ذلك، إلى أن وقع الاحتلال الغاشم، تم الاتفاق الثلاثي وتوزيع الأدوار فيما بينهم، إيران تدخل مع دخول الأمريكان، لسرقة ما تريده وتحرق وتدمر منشآت الدولة، وفعلا تدفق ألوف من الإيرانيين من الحدود خاصة من البصرة وشط العرب، ومن ديالى وغيرها، دخل الإيرانيون وعملاؤهم ما يسمى بالمعارضة العراقية، مضافاً لذلك للذين دخلوا تحت غبار الدبابة الأمريكية، دخل الإيرانيون والتقوا بذيولهم من العراقيين في الداخل، وتواصلوا مع أسيادهم الأمريكان وقاموا بحملة كبرى لإسقاط التماثيل ، وأول ما بدأوا في محافظة البصرة لتماثيل الضباط الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب العراقية الإيرانية، يشيرون بأصابعهم إلى إيران الشر، لأن لديهم حقد على من اشترك في قادسية صدام، والأمر الآخر هو سرقة المعامل والمصانع والمختبرات الجامعية وتجهيزاتها ونقلها إلى إيران، وساهموا مساهمة كبيرة في القضاء على البنى التحتية وغيروا الأسماء إلى أسماء طائفية. بعدها بدأ الإيرانيون ضمن مخطط مدروس مع الكيان الصهيوني لاغتيال العلماء والمتخصصين وهيأوا قوائم بأسمائهم وعناوينهم، فقام الموساد باغتيال 530 عالماً، وأكثر من 200 أستاذ جامعي ما بين 2003-2006م، وتمكنت إيران من قتل 182 طياراً وعشرات الضباط الذين اشتركوا في قادسية صدام، وتم قتل أكثر من 130 ألفاً من المناضلين البعثيين، لقد التقت المصالح الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية تماماً في تلك الفترة. أبناء الشعب العراقي الوطنيين الشرفاء كانوا يعانون من مرارة هذا الوضع المأساوي بتسليم العراق بخيراته وموارده لإيران. قامت إيران وبمعاونة ذيولها وبموافقة أمريكا بتشكيل المليشيات في العراق وبأوامر من دجالهم خامنئي وبإشراف سليماني، بحجة مقاومة الأمريكيين، والحقيقة هو الانتقام من العراقيين، وتفشت الطائفية، وخصوصاً بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين في شباط/ 2006 م من قبل إيران، وبسبب معرفة الصحفية أطوار بهجت الحقيقة أن الإيرانيين هم من فجروا قبة الإمامين، دفعت حياتها ثمناً لذلك، وتحولت إلى مواجهات دامية بين أبناء العراق، وراح ضحية هذا الوضع الآلاف من العراقيين. كل هذه المواقف كشفت وبشكل واضح التعاون والتنسيق ما بين أمريكا والصهيونية وإيران الصفوية في العراق بعد الاحتلال.