بسم الله الرحمن الرحيم إرادة الطُلاب قوّة تَصنَع التَّغيير إرادة الشعوب وعزيمتها وقوّتها تظهر بقدرة شبابها وطلبتها عند انطلاق ثورتهم مُتسلّحين بإرادة الحرية ضدّ الظلم أو التخلف والفساد، فهم الأكثر حماساً وقدرةً على التحدّي ومواجهة الصعاب نحو التغيّير، دون تردّد وتخوّف، لأنهم يُدركون نتيجة تردُّدهم، كما قالها الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: *وَمَنْ يتهيّب صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـرْ* إنها صورة رائعة تُؤشّر طريق الخلاص والانعتاق، ومن يتمعّن تاريخ الحركات الطلابية في العالم يجد بأن لها قُدرتها على صنع التغيير في مجتمعاتها، وكسر طوق الفساد والاضطهاد نحو بناء الإنسان الجديد.. الإنسان الحر الرافض لكلّ أنواع الظلم.. وما نشهدهُ اليوم من انطلاق ثورة الطلبة في الجامعات الأمريكية والغربية يؤكّد حقائق التاريخ لقوّة وفعل الطلبة في تغيّير مسارات حركة الشعوب ، فلم يحدُث في تاريخ الجامعات الامريكية ان يظهر هكذا حِراك طُلابي كما يظهر الآن وبهذه القوّة والعنفوان، لاسيّما بعد أن تشكّلت حالة وعي لفئة الطلاب الشبابية لنُصرة شعب جريح، وصارت قوات الحكومة الأمريكية تواجههُ بالعُنف المُفرط لإجهاضهِ بحُجّة معادات السامية ، العذر الكاذب والحُجّة السمجة التي أدركتها الشعوب ، وبدأت الصهيونية العالمية ودويلتها الغاصبة الخوف من امتداده لأنه صار يتّسع وينتشر في الجامعات الأوربية والعالمية فما أحوج طلبتنا بانطلاق مثل هذا الحراك عراقياً وعربياً، فنحن المعنيّين أكثر من غيرنا لتأييد حق أهلنا شعب فلسطين بالحرية لأنهم جزء من شعبنا العربي، علماً أن طلبة العراق لهم تاريخ مُشرّف ومشهودٌ لهم الانتماء للوطن والأمة العربية والذي هزّ عروش الظلم والطغيان والدكتاتورية. فهل طلبة العراق اليوم قادرون على هذا الفعل المنتظر منهم أم لا؟ تجمع طلبة الرافدين في المهجر 5/5/2023