ستتوقف الحرب مهما طال الزمن فؤاد الحاج سيأتي وقت تتوقف فيه الحرب العدوانية التي تدور رحاها في فلسطين العربية، وفي السودان كما في أرجاء المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، لأنني أعتقد أن تلك الحروب لن تكون داحس وغبراء أخرى مهما طالت، على الرغم مما تقوم به إدارة الشر الصهيو-أمريكية وحلفاؤها في أوروبا من دعم لقاعدتهم المتقدمة في المنطقة. ومهما أقاموا من حلقات بحثية وعلمية وفلسفية ودراسات لتشويه الحقائق، فأنهم لن يقدروا على كسب ود أطفالنا الذين يشاهدون بأم أعينهم ما أنتجته ترسانة الأسلحة من صواريخ وطائرات ودبابات تعتدي على شعب فلسطين. وما نشاهده من تظاهرات طلاب الجامعات في أميركا وفرنسا دليل على أن الوعي التاريخي سيسجل ذلك في ذاكرة التاريخ الذي لا يمكن إنكاره، وأن ما يجري في فلسطين من جرائم إبادة للشعب الفلسطيني لن تتمكن قوى الشر من نزعه من عقول وأذهان أطفال العالم حيث تقوم عصابات قطعان الغزاة الذين قدموا من روسيا وأوروبا وأميركا بقتل الإنسان وحرق وتدمير أرض آبائهم وأجدادهم. وهنا تطرح التساؤلات وأولها ماذا فعلت الأنظمة الناطقة بالعربية وماذا قدمت شعوب المنطقة للفلسطينيين؟! وماذا سيقولون غداً عندما تتوقف تلك الحرب التي بدأت في فلسطين منذ 1948 وتتابعت في العراق وفي ليبيا وفي سورية وولم تزل مستمرة في فلسطين! وماذا ستقول الشعوب عما يسمى القانون الدولي وحقوق الإنسان في العالم! إن أطفالنا لا ولن ينسون صور المجازر التي يرتكبها الصهاينة في غزة كما لا ولن ينساها طلاب الجيل الجديد في جامعات العالم. قرأت ذات يوم كلمات لشاعر تونسي لم أعد أذكر اسمه يقول فيها: يحكون في مجالس السمر يحكون يحكون عن بنية مجهولة الهوية تسكن في البرية تأتي على مدامع الرجال وتدخل القلوب والبيوت لكن الإنسان قرر أن تموت يا طفلة عنيدة، يا طفلة شهيدة يا طفلة عنيدة، يا طفلة شقية يا طفلة سألت عن أخبارها قالت أنا الحرية. 5/5/2024