بيان صادر من الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق لمناسبة الأول من أيار عيد العمال يا جماهير شعبنا العظيم يا أبناء طبقتنا العاملة البواسل يطل علينا يوم الأول من أيار عيد العمال العالمي الذي انتزعت فيه الطبقة العاملة حقوقها المشروعة وتحسين وتطوير شروط العمل في مواقع الإنتاج المختلفة وتحديد ساعات العمل والأجور بعد كفاح مرير وتضحيات كبيرة قدمها العمال في نضالهم ضد الأنظمة الرأسمالية وأرباب العمل عبر إضرابهم السلمي الذي تصدت له الأجهزة القمعية التابعة للنظم الرأسمالية بالقوة المسلحة المميتة وتسببت بإراقة دماء الأبرياء من العمال. يا عمالنا البواسل يا جماهير شعبنا الصابر لقد أولى حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ تأسيسه اهتماماً كبيراً في الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة واعتبرها الأداة الرئيسية والجزء الأعظم الذي يمثل مع الفلاحين مصالح جماهير شعبنا في الوطن العربي وهم أداة التغيير الأساسية في المجتمع لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية في التخلص من الظلم والاستغلال والاستبداد. وفي ظل النظام الوطني في العراق الذي أسسته ثورة السابع عشر من تموز المجيدة عام 1968حقق البعث مطالب الطبقة العاملة في العراق وأصدرت حكومة الثورة القرارات والتشريعات التي حققت لعمال العراق كامل مطالبهم وفي مقدمتها قانون الضمان الاجتماعي للعمال وقانون العمل الذي كفل حرية تشكيل النقابات العامة واللجان النقابية في المعامل والمصانع والمشاركة في الإنتاج والأرباح وتحديد ساعات العمل والأجور وقانون الرعاية الصحية والاجتماعية اللائقة والمساهمة في تنفيذ مشاريع التنمية الوطنية الشاملة. وقد تحول العراق من مستورد لمعظم احتياجاته إلى بلد منتج للمكائن والمعدات الثقيلة، وأصبح نموذجاً يحتذى به في دول العالم الثالث نتيجة للتطور الصناعي والزراعي الهائل الذي نقله إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحت المعامل والمصانع تغطي جميع أنحاء العراق قبل سنة 2003. يا جماهيرنا العمالية الكادحة يا أبناء العراق الغيارى يحل عيد العمال هذا العام متزامناً مع مرور (21) سنة على الاحتلال الأمريكي الصهيوني والإيراني الصفوي للعراق وتنصيبهم لسلطة طائفية عميلة عاثت في البلاد فساداً وتمزيقاً لوحدته الوطنية وسرقت ثرواته ودمرت اقتصاده وشكلت عصابات وأحزاب بهياكل تنظيمية عنصرية وطائفية ذات خلفيات فكرية وثقافية منحرفة، وهذه العصابات والأحزاب تمكنت من السيطرة ليس فقط على مواقع السلطة الحاكمة وإنما على مرتكزات القوى الاجتماعية من نقابية وشعبية وعلى المستوى النقابي باتت كل التشكيلات النقابية العمالية والمهنية في القطاعين الاشتراكي والخاص على قاعدة المحاصصة الطائفية المقيتة وتحت اشراف قيادات تابعة لأحزاب وعصابات السلطة الحاكمة. أيها العمال البواسل يا جماهير شعبنا الأبي يأتي الأول من أيار اليوم، والطبقة العاملة في عراقنا الجريح، تقف أمام مرحلة مصيرية وحاسمة لإعادة النظر في التشكيلات واللجان النقابية التي تم تشكيلها على مفاهيم طائفية وعنصرية ومواجهة التحديات المستهدفة لعراقنا الغالي في حضارته ووحدة شعبه وهويته الوطنية والقومية، والتمادي في تنفيذ الأجندات الخارجية لتقسيم شعبه وأرضه الطاهرة وفق المفاهيم الطائفية والعنصرية، وهذا يتطلب من طبقتنا العاملة وكل الأحرار في العراق أن يوحدوا صفوفهم والانحياز إلى جماهير شعبنا وقواه الثورية للاستمرار في النضال وتصعيده من أجل تحرير العراق من نير الاحتلال الفارسي الصفوي ومن سلطة الاستبداد والقهر والفساد، والميلشيات الإرهابية، واستعادة العراق لدوره العربي الطليعي وانتزاع النقابات وتحريرها من المحاصصة الطائفية ومن سيطرة الميليشيات والعصابات والأجهزة الأمنية، وإعادتها إلى موقعها الطليعي وسط الحركة العمالية والنقابية، فساهموا في الدفاع عن الوطن ضد الغزاة المحتلين ومرتزقتهم وصنائعهم والتوحد للخلاص من الاحتلال الأجنبي الغادر وما نتج عنه من تردي في كل المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية وانهيار الاقتصاد وسرقة أموال الشعب وحقوقه وإنهاء الظلم والتخلف. رحم الله شهداء العراق والطبقة العاملة. تحية لعمال وعاملات العراق. عاش العراق حراً مستقلاً موحداً. الاتحاد العام لنقابات العمال ـ قطر العراق 1/5/2024 .