كلمة حب ووفاء .. للقائد في ذكرى ميلاده الميمون أم صدام العراقي إلى من ملك أفئدة الملايين وتربع فوق عروشها وسكن الضمائر والعقول والمقل سيبقى اسمك بلسماً يشفي جروحنا، فأنت الذي أحييت فينا معنى الحياة، ورسمت لنا طريق الحرية والكرامة والأمل والحب والتفاني والعطاء، فكيف ننسى قائداً فذاً هماماً فيه عظمة الرجال والقادة الأفذاذ. أكتب إليك وأنت في الفردوس الأعلى بإذن الله عند المليك المقتدر رب الناس أجمعين خالقنا وبارئنا ومن يبعثنا يوم الدين، أكتب إليك وأقول اشتقت لك يا والدنا وقائدنا وعزنا وفخرنا وهيبتنا لما قدمت لنا ولوطنك الغالي وأمتك التي أفنيت لها حياتك، وأتممت رسالتك بأمانة واخلاص وتفاني قل نظيره. أكتب إليك وأنا أشعر بالفخر والزهو لانتمائي العربي الذي يجمعني بك، كيف لا والعراق وبلاد العرب بأكملها وطن لك أيها القائد الهمام الذي سطر أروع ملاحم النضال والجهاد والصمود والتحدي والعنفوان في تاريخ العراق والأمة العربية والبشرية جمعاء، تلك الملاحم التي هزت عروش الاستعمار والطغاة، وأيقظت روح الأمة، وأحيت المشاعر الثورية التحررية في كل بقاع أرض العروبة، فبلغت بذلك قمة المجد والسؤدد، واعتليت منصة الخلود. أكتب إليك وأرفع رأسي عالياً وأنا أتطلع إلى صورتك الشامخة كشموخ جبال أربيل وأهرامات الجيزة وأسد بابل وملوية سامراء، أكتب إليك وأنا أنظر إلى عينيك الحانيتين فتنبض الدماء في عروقي بكل فخر وشموخ وإباء، فكيف لا أكتب لك وأذكرك وأمجدك بذكرى ميلادك الميمون، وأنت الأب الحنون والقائد الفذ الهمام والرئيس المؤمن والملهم المحرر الذي حمل شعلة التحرير والحرية ليس في العراق فحسب، بل في كل أرجاء الوطن العربي من حيث تشرق الشمس وإلى حيث تغيب. أكتب إليك وأوقد الشموع وأحتفي ومعي كل أحرار العراق والعروبة بذكرى ميلادك الميمون، فما زال الفراغ واليتم والحرمان يخيم على العراق والعرب منذ رحيلك، فقد عجزت الأمة أن تنجب مثلك، لقد عاد ورجع إلينا أعداء الأمس تحت مسميات عديدة ليدنسوا ويحتلوا أرضنا المقدسة، وأصبحوا كالوحوش الكاسرة تنهش بنا وتنتهك مقدساتنا، وزرعوا في قلب وطنك وأمتك ملايين الأرامل والثكالى والأيتام وملايين الأطفال والأجنة المشوهة. نحتفي اليوم بميلادك الميمون وكلنا أمنيات أن تعود إلينا لتمسح على جروحنا بيدك الأبوية الكريمة في بلاد الرافدين وبلاد الأرز لبنان وفلسطين الجريحة وسوريا المستباحة واليمن المنكوبة، نحتفي ونناجيك لعلك تسمع مناجاتنا وأنت في مملكة الشهداء والقديسين، نحتفي وهناك شيء كبير وعظيم نحتاجه أنه الفرح والشموع، وأنت الفرح والأمل والرجاء، وأنت النور والضياء الذي غادرنا ذات صباح ليحل الظلام فينا ليل نهار