ميلاد القائد صدام حسين استذكار للرجولة والمبادئ علي العتيبي حينما نستذكر يوم 28 نيسان من كل عام فإننا نستذكر كرامة الأمة العربية، حيث ميلاد شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه، حيث أصبح الشهيد عنواناً للكرامة العربية التي أُهْدِرت وانتهكت بعد الغزو البربري الأمريكي ومن تحالف معه والذي أدى إلى احتلال العراق. قد ينتقدنا البعض حينما نكتب عن يوم ميلاد الشهيد، ونقول لهم، هناك أشخاص يصنعون التاريخ، والتاريخ يخلدهم، ومنهم القائد صدام حسين الذي نعتبره رمزاً للكرامة والشجاعة والصمود، ومنه تعلمنا الكثير، كما تعلمنا من سير أبطال العرب والإسلام الثبات على المواقف والتمسك بالعقيدة والمبادئ. رحل الشهيد إلى دار الحق، وبإذن الله هو في عليين مع الشهداء والصديقين، كما بشرنا بذلك نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حينما قال: ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة). تاريخ القائد ومواقفه بقيت خالدة في قلوب الأوفياء رجال المبادئ والعقيدة، وأصبح اسمه يتغنى به القاصي والداني، وصار رمز للأجيال ، والدليل ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بأن عدد من يضع اسم وصورة صدام حسين في بروفايله بلغ أكثر من مئة مليون شخص، فهل هناك دليل أكثر من هذا، وهذا يغيظ أعداء الحرية والشجاعة وأعداء الشهيد نحتفي اليوم ونستذكر ميلاد صدام حسين وهو ميلاد الأمة، فرغم رحيله رحمه الله لكنه بقي ويبقى خالداً في قلوب الأحرار. ونسأل سؤالنا الذي تكرر كثيراً: (كيف حال الأمة العربية بعد رحيل القائد صدام حسين؟ وكيف أصبح حال العالم بشكل عام).. والجواب كما يقال ( ما تراه وليس ما تسمعه)، ونحن نرى ونسمع الانحدار الذي وصل إليه العالم، وكأن العراق وصدام حسين كانا السد المنيع الذي يحول دون الانهيار الكبير، حيث بعد احتلال العراق واستشهاد صدام حسين انحدرت كل المنظومات، الأخلاقية والاجتماعية والسياسية والعلاقات الدولية، وسادت الجريمة والإرهاب والرذيلة، وصعد أراذل القوم ليقودوا الأمة نحو الهاوية تنفيذاً لمخططات الصادات الثلاثة (الصهيونية والصليبية والصفوية) من خلال عملاء ساقطين وأشباه رجال متسلقين لا تحكمهم أخلاق ولا مبادئ . لقد فقدنا القائد الرمز الشهيد صدام حسين لأنه كان يمثل الشرف العربي بكل عناوينه ومسمياته وشرف الإنسانية، ولا نقول إلا كما قالت الماجدة العراقية تسواهن التي لجأت مضطرة في عام 1991 إلى إيران وبعد أن شعرت بالإذلال خرجت أمام سجانيها ورفعت العملة النقدية التي تحمل صورة الرئيس صدام حسين وقالت أهزوجتها المعروفة (صدام خلافك انذلينه)، فما بالك بالذل الذي يعيشه العراقيون في ظل أحزاب وحكومات وميليشيات كلها تأتمر بأوامر أعداء العراق. يبقى ميلاد الشهيد تاريخاً خالداً نستذكر به الشهيد الخالد صدام حسين رجل المبادئ والمواقف والشجاعة والإيمان، وعهد أن يبقى الرجال الأوفياء للمبادئ والعقيدة ولن نحيد عنها رغم أننا لم ننساه يوماً، ولكن للميلاد نكهة خاصة. الرحمة والغفران لك سيدي بيوم مولدك والمجد والخلود للشهداء الأبرار.