افتتاحية العدد 405 في ذكرى الميلاد: صدام حسين كان حاجة أمة وسيبقى ببساطة مطلقة، إن الشمس لا تُحجب بغربال، وإن الحق لا يطمس حتى لو حاولت طمسه كل جيوش الأرض. لذلك، تفشل عمليات شيطنة وتجريم وبث الكراهية التي تعرّض ولا زال يتعرّض لها القائد القومي صدام حسين. بيقين تام نقول: لو أن الإعلام الذي سُلَّط ضد الشهيد صدام حسين من قبل كل أدوات ووسائل الإعلام في العالم قد سُلَّط ضد أي قائد أو زعيم أو سياسي آخر لماتت ذاكرة البشر كلّهم بعد شهور من بدء هكذا حملات، قد تكون كلفتها المادية تعادل مليارات الدولارات. فشلت كل خطط ومؤامرات ومناهج ووسائل إزالة إنجازات وسيرة وصور ومواقف وفكر القائد صدام حسين من الجمجمة الجمعية العربية، بل وحتى الإنسانية عموماً، والسبب الأبرز في هذا الفشل هو أن صدام حسين كان مشروع أمة، وحاجة إنساننا العربي لكل متطلبات الحياة المادية والاعتبارية المعنوية والروحية. لقد وضع العرب من شمال الأمة إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها ثقتهم بقيادة الشهيد صدام حسين لبلوغ أهدافهم في وحدة الأمة وحريتها واستقلالها الناجز، وفي تأسيس نظام اشتراكي عربي يحقق العدالة في توزيع ثروات الأمة ويعلم أبناءها ليخرجهم من ظلمات الجهل، ويوفر للإنسان العربي الطب والعلاج والعافية وسلامة ارتباطه بوطنه وبأمته وسلامة قدراته الإنتاجية. ووضع القائد الشهيد صدام حسين العرب لأول مرة في تاريخهم الحديث في وضع الأمان والإحساس بالقدرة على حماية أرضهم وسيادتهم واستقلالهم وثرواتهم، وصار لهم شأن بين الشعوب وأثبت علماؤهم الدارسون والباحثون أنهم قادرون على قيادة العلم وبكل تفرعاته إلى مسارات خدمة البشرية في علوم الزراعة والفضاء والفلك والكيمياء والطب والهندسة وغيرها. كان صدام حسين ضرورة للأمة، لذلك سيبقى خالداً في ذاكرة العرب حتى آخر الزمان، كما خلد العرب عظماء تاريخهم.