في ذكرى ميلاد رجل افتقدته الأمة بقلم المفكر القومي العربي الأردني الدكتور حسن الطوالبة ما بين عام وعام يكبر حب الناس له.. والاعتراف بجميله، وتزداد مساحة الحب في قلوب الناس، رغم التشويش ومحاولات التشويه واختلاق وفبركة القصص والأحداث الكاذبة، ويظل هو أكبر من الكلمات والأقوال، لأن فعله ومواقفه كانا المخزن في ذاكرة الناس. يتذكره الناس الأوفياء لوطنهم، لأنه كان يشعر بالرضى والاطمئنان كلما اتسعت الابتسامة على وجوه الأطفال، وكلما شاهد الأمان على وجوه النساء والشيوخ. وهو المفقود في زمن حكم اتباع ملالي إيران. العراقيون والعرب اليوم يصرخون بأعلى أصواتهم، الرحمة عليك يا نصير الفقراء، افتقدناك في أيام الضنك والعجوز، افتقدناك والوطن يباع ويسرق من قبل حفنة العملاء ممن جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية. ليس مستغرباً كل ذاك الحب الكامن في قلوب الناس لمن بذل روحه من أجل الوطن والأمة، فهو صاحب نظرية حب الشعب، ورجل الحرب والسلم، ورجل العدل والانصاف، ورجل المبادئ والوفاء. كيف ننسى الرجل المهاب والوقور، وكيف كان يفرض حضوره في كل المحافل الوطنية والدولة. وكيف كان ينتخي عندما يستنجد به شيخ أو امرأة، أو يستنجد به رئيس دولة. نستذكر كيف هب لنجدة موريتانيا والسودان، عندما تطاول الجيران على سيادتهما. لن ننساك يا كل الرموز والشارات والمبشرات، لن ننساك في كل المواقف والأحداث، ولن ننساك في ذكرى ميلادك. رحمك الله يا صدام حسين. رحمك الله يا شهيد الحج الأكبر. رحمك الله يا أبا الشهيدين.