إيران واستغلال القضية الفلسطينية - الحلقة الثالثة زامل عبد الموقف الايراني الشاهنشاهي او الخميني الرافض لحل القضية الفلسطينية تكرر مع كل مبادرة عربية تهدف إلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ، والجانب الآخر سعي إيران لإبقاء القضية الفلسطينية من دون حل يكمن في محاولة استمرار الشرخ بين الفلسطينيين أنفسهم ، من خلال دعمها لحركة حماس على حساب منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني لعدة عقود والحيلولة دون توصل الفريقين الفلسطينيين إلى توافق وطني يوحد كلمتهم في مواجهة المحتل كي يستمر النظام الايراني بصفويته الجديدة امتلاك ورقتين رئيستين يستخدمهما للتدخل في الشأن العربي إحداهما مزاعم الدفاع عن الأقليات الشيعية في الوطن العربي انطلاقا من عقيدة السياسية - ولاية الفقيه - بينما يضطهد الطرف الاخر في ايران ذاتها او من خلال اثارة الفتن في الدول العربية والاسلامية بين المذاهب لأسباب عرقية ومذهبية والأخرى ورقة القضية الفلسطينية التي يفضل عرقلة حلها لضمان استمرار تدخله في الشأن العربي ، فان كانت ايران صادقة الموقف دون نوايا واهداف نابعة من الحقد والكراهية تأريخيا" للعروبة والاسلام المحمدي الاصيل النقي من التكفير وكل البدع والاكاذيب والخرافات والدجل ، لماذا لم تبادر بتقديم مقترحات لتطوير المبادرات العربية والاقليمية والعالمية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ؟ ، أليست طهران هي من ترفع في كل مناسبة راية الوحدة الإسلامية وحل القضية الفلسطينية ؟ وحددت اسبوعا سنويا بعنوان اسبوع القدس ترفع فيه شعارات التحرير ؟ ، لماذا إذن تكتفي بهذه الشعارات من دون تحويلها إلى فعل ملموس حتى يثبت للشارع العربي والإسلامي صدق نياتها وان شد الرحال إلى الأقصى ليس عبر الوعيد والتهديد ، وهذه هي الحالة الإيرانية منذ النكبة وحتى اليوم ، وإن كانت عاجزة عن تقديم حلول أو مقترحات ألا تبارك المبادرات العربية أو تقترح تعديلا عليها إذا كان حل هذه القضية أولى اهتماماتها كما تزعم ؟ ، الواقع الملموس يقول أن الكيان الصهيوني يسعى إلى استمرار الخلافات بين العرب وإيران لإشغال الطرفين بعضهما ببعض والملالي تبنوا هذا المنحى من خلال جملة افعالهم وتدخلهم الفاضح بالشأن العربي وبالتالي ينعدم التركيز على القضية المركزية الأهم وأعني هنا القضية الفلسطينية. يتبع بالحلقة الرابعة