تحرير الفاو من أقوى المعارك في قادسية صدام فاطمة حسين   في مثل هذا اليوم عام 1988م نجح الجيش العراقي الباسل من تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم من قبضة إيران في عملية عسكرية اتسمت بالسرية التامة، شملت العملية العسكرية التي نفذها الجيش العراقي قبل شروق الشمس يوم 17 نيسان 1988م الموافق1 رمضان1408 من خلال خطة محكمة ودقيقة، في معركة "رمضان مبارك" علماً أن إيران قد حصنت الفاو بخنادق وحقول ألغام وشقت القوات الإيرانية مجاري مائية لمنع الدبابات من الحركة بينها،  استطاع الجيش العراقي تحرير كامل مدينة الفاو في 35 ساعة وتكبيد الجيش الإيراني خسائر مادية وبشرية كبيرة في واحدة من أقوى المعارك التي خاضها الجيش العراقي خلال قادسية صدام الخالدة، ونتيجة لهذا النصر الكبير، استطاع الجيش العراقي استثمار هذا النصر نفسياً وعسكرياً لتحرير جميع الأراضي العراقية الأخرى  . مثل تحرير الفاو نقطة تحول في الحرب، ودفعت هي وباقي الانتصارات التي حققها العراق بعد تحرير مدينة الفاو، إلى رضوخ دجالهم خميني إلى تجرع السم والقبول وقف إطلاق النار، وهذا يؤكد أن تحرير الفاو، منح العراق الانتصار على إيران التي باءت بالفشل الذريع، والنجاح المذهل للقيادة العراقية وعلى رأسها القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله  التي قامت بهجمات تمويهية في القاطع الشمالي، نجحت القيادة العراقية، واستولت المفاجأة على الأمريكيين والإيرانيين، أثناء المعركة، وبعد تحريرها، رُفع العلم العراقي في مدينة الفاو، مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم، تمكن العراقيون من الانتصار الباهر في واحدة من أنجح المعارك التي كانت بداية النهاية للحرب العراقية الإيرانية، أدركت القيادة الإيرانية أن الحرب أصبحت خاسرة، وأنهم يعانون من خسائر مادية وبشرية كبيرة أدى إلى قبولهم وقف إطلاق النار. الذكرى تسعدنا بإعادة الفاو العزيزة، الجيش العراقي نفتخر به وببطولاته في التاريخ الحديث للأمة العربية، ودفاعه عن العراق ضد أعنف مخططات تصدير الثورة الإيرانية بقيادة الولي السفيه الخميني، معركة الفاو مدرسة في فن الصمود والقتال والتدريب والإدارة، بذلت فيها جهود لتوفير مناخ وبيئة ومسرح مشابه لموقع العمليات في الفاو، وتأثيث ظروف الأرض مع تدريب شاق استمر لأشهر ليلاً ونهاراً، أثمر فيما بعد عن تحرير الفاو. إننا قادرون على النصر على أعدائنا وهزيمة المشروع الإيراني وطرده من أرض العراق الطاهرة.  المجد للأبطال الذين ساهموا في تحرير الفاو وأكدوا للعالم أن المقاتل العراقي من طراز خاص. يوم تحرير الفاو يوم عظيم لشرفاء العراق والأمة العربية. الرحمة والخلود لشهداء الفاو والخزي والعار للذيول الخونة واللعنة على أعداء العراق والأمة العربية.