في ذكرى تحريرها السادسة والثلاثين الفاو قصمت ظهر ملالي إيران ودجالهم المعتوه أم صدام العراقي معركة تحرير الفاو تعتبر من أهم وأروع الملاحم البطولية التي خاضها جيشنا الباسل في معركة القادسية المجيدة، فقد نفذت تلك الملحمة البطولية الخالدة في فجر السابع عشر من نيسان - 1988 وتم خلالها دحر الجيش الايراني المحتل من شبه جزيرة الفاو، وهذه الملحمة البطولية كانت في غرة شهر رمضان لذا أطلق عليها اسم "رمضان مبارك"، فقد قصمت تلك الملحمة العظيمة ظهر ملالي إيران القابعين في طهران ودجالهم الكبير الخرف. لقد شكلت معركة تحرير الفاو بداية نهاية الحرب التي دامت ثمان سنوات، فبعد استعادة الفاو اندفع الجيش العراقي بقوة وثبات وإيمان لا يوصف لتحرير جميع الأراضي العراقية التي سيطر عليها الجيش الإيراني، فقد كان احتلال إيران للفاو من الأشد الأحداث وقعاً على العراق وجيشه وشعبه، فهدف إيران من احتلال الفاو والسيطرة عليها هو تشكيل قاعدة لها لشن هجومها على البصرة والاستيلاء عليها وعلى حقول النفط الموجودة هناك وعزل العراق تماماً عن الخليج العربي. مثلت معركة تحرير الفاو نقطة تحول للحرب، فقد دفعت هي وباقي الانتصارات التي حققها العراقيين الأماجد وجيشهم الباسل الهمام بعد تحريرها إعلان خضوع إيران وقبولها بوقف إطلاق النار، فاحتلال الفاو سنة 1986 كان من أقسى المعارك بين العراق وإيران على مدى السنوات الستة التي أبلى فيها جيشنا المقدام بلاء حسناً، وسطر فيها أروع الملاحم البطولية الفذة في الدفاع عن عروبة العراق وسيادته. لقد كان لمعركة تحرير الفاو طعم خاص لدى العراقيين من خلال التلاحم ووحدة الصف العراقي في الملمات للدفاع عن وطنهم وردع الأطماع الفارسية التوسعية، وتعتبر درساً بليغاً في الصمود والقتال والفداء والهمم العالية والإدارة والتخطيط، فبعد تحرير شبه جزيرة الفاو لقن العراقيون الأباة الغيارى درساً للقوات الإيرانية الغازية لن ينسوه أبداً عن فعل العراقيين البطولي في ملاحقة فلولهم المنهزمة الخائبة ودحرها خارج الحدود، وأجبرت دجالهم للقبول بتجرع كأس السم والقبول بوقف إطلاق النار ونهاية الحرب. المجد والخلود لشهداء معركة القادسية المجيدة، يتقدمهم قائد النصر والتحرير الشهيد الخالد صدام حسين، والعز والرفعة والظفر للعراق وأمة العرب، وليخسئ الخاسئون.