بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السادسة والثلاثين لمعركة تحرير الفاو الخالدة يا أبناء شعبنا المجاهد يا أبناء أمتنا العربية المجيدة إنه يوم ليس كسائر الأيام .. إنه يوم الحرية ... يوم التحرير ..إنه يوم الشموخ والعزة العربية. ففي هذا اليوم الأغر تهل علينا الذكرى السادسة والثلاثون لمعركة قل نظيرها ، معركة تتحرر فيها أول مدينة عربية من براثن المحتل في التاريخ الحديث ، أنها ذكرى تحرير مدينة الفاو الخالدة في السابع عشر من نيسان عام 1988 وفي غرة شهر رمضان المبارك الذي فيه سجل أول نصر للمسلمين بمعركة بدر الكبرى ، فقد جسد أبطال جيشكم الباسل بمختلف عناوينه وصنوفه من الحرس الجمهوري ومقاتلو الجيش العراقي الباسل وبدعم وإسناد من القوى الأمنية الأخرى يحدو ركبهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه، لقد جسدوا في هذا اليوم أروع المآثر والبطولات بحسم المعركة وتحرير الفاو وبزمن قياسي لم يسجل في معركة تحرير قبلها، إذ لم تتجاوز المعركة الباسلة سوى خمسة وثلاثين ساعة لا غير . إن انتصار الجيش العراقي الباسل في معركة الفاو الخالدة وتحريره لهذه المدينة العراقية الأصيلة - مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم- يعد بحق انتصاراً تاريخيا منقطع النظير، إذ إن هذه المعركة هي أول منازلة في تاريخنا المعاصر ينتصر فيها العرب ويسترجع وبالقوة ما سلبه عدو حاقد غاصب. لقد كانت هذه المنازلة التاريخية فاتحة خير لسلسلة من معارك العز والشموخ ( الشلامجة والزبيدات ومجنون ومعارك التوكلات ) . إن هذه المعركة الخالدة كان لها الدور الريادي في تحقيق النصر العراقي المؤزر في الثامن من أب من العام ذاته والذي جسد بحق انتصار الأمة العربية من محيطها الهادر حتى خليجها الثائر، النصر الذي أجبر دجال الفرس وكبيرهم على تجرع السم الزعاف ، وهو اليوم الذي خرجت به رجالات فارس مدحورة تجر أذيال الخيبة والهزيمة ،ورد فيه مشروعهم التوسعي الى نحورهم وباءت أحلامهم التوسعية الشريرة بالخيبة والفشل والخذلان وسحق شعارهم الأزلي وما سمي ب (تصدير الثورة). يا أبناء شعبنا الغيارى يا رفاق البعث الشجعان أيها الأحرار العرب وشرفاء العالم أجمع إننا إذ نستذكر هذا اليوم يوم النصر والتحرير.. يوم الجهاد الأكبر ... فلنا فيه من العبر والدروس الكثير وعلينا جميعا من مجاهدي البعث والمقاومة البطلة ومقاتلو جيشنا الباسل وأبناء شعبنا الصابر المحتسب توظيف هذا الدرس الجهادي العظيم في مسيرتنا الجهادية الحاضرة والمستقبلية في معركتنا التحررية الظافرة ضد براثن الاحتلالين الصفوي والأميركي ومن والاهم من أذناب وعملاء. ومن هذا المنطلق فأننا مطالبون جميعا بالوقوف بحزم وقوة ضد المشاريع الهدامة التي تحاول فرض سياسة التفريس في العراق من قضم لأراضينا وابتلاع لثرواتنا النفطية والمعدنية تحت حجة واهية وهي آبار مشتركة ، والتصدي لمشاريع تصدير الخزعبلات الصفوية التربوية الهدامة وفرضها في مناهجنا الدراسية تحت شعارات وأغطية دينية زائفة، والتي تقابل بصمت مطبق كصمت سكنة المقابر من لدن أذنابهم فيما يسمى زورا وبهتانا حكومة العراق. إننا مطالبون اليوم وامتداداً لمعركة تحرير الفاو ويوم النصر العظيم بمواصلة معركتنا وبمختلف الطرق والاساليب ضد الصفوية الفارسية وأذنابها وتحرير العراق العظيم من هذه الشراذم الفاسدة التي عاثت بالبلاد والعباد فساداً ودمارا حتى تحقيق النصر والانطلاق بالعراق صوب النهوض والحرية والديمقراطية الصادقة والكرامة والرفعة الوطنية والقومية. - الرحمة والمغفرة لمهندس التحرير وقائد النصر العظيم الرفيق القائد المناضل صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة. -المجد والرحمة لشهداء معركة تحرير الفاو ومعارك تحرير العراق والامة العربية. - الخزي والعار للمحتلين المهزومين وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم وأذنابهم. - المجد والخلود لرسالتنا وأمتنا. قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بغداد 17 نيسان 2024