بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة التنظيم الارتري ذات رسالة خالدة بيان بمناسبة الذكرى السابعة والسبعون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي جماهير امتنا المجيدة في مختلف الساحات القومية: جماهير حزبنا المناضل في ساحة قطر إرتريا: تحل علينا اليوم 7/4/2024م الذكرى السابعة والسبعون لتأسيس حزبنا القائد حزب البعث العربي الاشتراكي والمناخ السياسي في المنطقة العربية يعود بنا الى مظاهر العام 1947م حينما تزامن تأسيس وانطلاقة الحزب مع بواكير معركة التحدي والتصدي في فلسطين حيث بدأت عصابات الصهاينة تلهث لغرس كيانها المسخ والدخيل في الأرض العربية في فلسطين ، وتضافرت آنذاك نظم الاستعمار الغربي الأوربي في بريطانيا عبر وعد بلفور المشؤوم الذي مثل البيضة الخبيثة التي احتضنت مشروع الكيان المسخ ، ثم تلاه مشروع الإمبريالية الأمريكية عبر الحزب الديمقراطي الذي فتح أول هجرة لليهود نحو فلسطين ، ونرى اليوم بعد اكثر من مائة عام يلتقي وجه الديمقراطيين عبر بايدن في أمريكا مع وجه الليكود الدموي نتنياهو في سعي محموم لتخليق دويلة متوهمة في خيالهم عبر اقذر حرب لا إنسانية وإجراميه يندى لها جبين الإنسانية قاطبة تجري الآن على ارض غزة العز وعموم فلسطين المحتلة ، ولكن ومثلما كان دور حزبنا عام 1948م بمشاركة القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق ورفاقه في معركة فلسطين بالقتال من خندق المقاومة الفلسطينية ، تتوهج قذائف المقاومة في معركة طوفان الأقصى منذ السابع من أكتوبر الماضي ليتأكد للعالم أن الأرض العربية محاطة بهمة وعزم أبنائها وان وجودهم المادي والحيوي على الأرض مرهون بحمل السلاح كما عبر القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق أن ( امتنا موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح ). ونحن اليوم إذ نقف باعتزاز لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزبنا فإننا نستذكر كل الملاحم التي خاضها الحزب ضد أعداء الأمة من صهاينة وامبرياليين ومجوس بقيادة الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله من قلعة ثورة السابع عشر من تموز _بغداد_ ابتداءً بمواجهة التآمر الداخلي في شمال العراق ومروراً بتآمر المجوس عبر بوابة جنوب العراق في شط العرب والتي توسعت لتشمل كل العراق كبوابة شرقية للوطن العربي ، فكان الرد الحاسم في معركة القادسية المجيدة عبر فصولها المتعددة في الحواسم والفاو وغيرها ولكن بطولة العراق وشجاعة القيادة الظافرة للرفيق القائد الشهيد حسمت جحافل العراق المعركة لصالح الأمة في عام 1988م . ثم انفجرت الصفحة العدوانية التي أفصحت فيها أوكار الإمبريالية الغربية والصهيونية العالمية والمجوسية الفارسية عن جوهر مخططها الاستعماري عبر العدوان الغاشم والذي واجهه العراق بالرد الحاسم بأم المعارك المجيدة التي ما زالت فصولها تدور في العراق عبر المقاومة الظافرة المستمرة لدحر الاحتلال وعملائه من مجوس وخونة. إن مستوى التردي المهول الذي وصل اليه العراق على أيدي المليشيا المتصارعة على السلطة، والتي حولت العراق الغني بثرواته الهائلة الى دولة فقيرة تعاني شحة المياه والكهرباء وموارد الطاقة عموماً بعد أن كان اغنى دولة في المنطقة عموماً، يضعنا إزاء تصريحات الامبرياليين الذين قالوا انهم سيعيدون العراق الى عصر ما قبل التاريخ ، ولكنهم نسوا أو تناسوا أن جذوة المقاومة في الذات العربية والشباب العربي لن تخمد ، وهو ما أكدته معركة طوفان الأقصى التي انبرى لها شباب فلسطين بعزم بطولي وفجروا اعنف مواجهة مع آلة الغرب التي تراكمت في أيدي الصهاينة لتواجه بالضربات الماحقة من صواريخ المقاومة التي أحالت سلاحهم المتطور الى ركام وأشلاء ، وكما أكد البعث عبر خطابه السياسي والفكري على مدى سبعة عقود أن معارك الأمة التحررية هي حلقات متواصلة ومترابطة ، فانتصار معركة العراق هي نصر لفلسطين ومعركة غزة اليوم تمثل عنواناً للبطولة والصمود الأسطوري الذي وضع المنصات الدولية ودهاقنة الغرب والكيان الصهيوني إزاء تحدي قوي دفع المجتمع الدولي وكثير من نظمه لرفض وإدانة الجرائم الفاضحة التي صنفت كجرائم حرب عنصرية ضد الشعب الفلسطيني ، وهي كذلك حرب وصفها البعض بالتطرف اليهودي ضد المسلمين في فلسطين والقدس وأكناف بيت المقدس . أيها الرفاق في ساحة إرتريا: لقد جاء انبثاق الدولة الإرترية الحديثة عبر ثورة شعبية مسلحة تلقت من أشقائها في الساحة العربية والإسلامية الدعم المشهود والمؤازرة المؤثرة ، وشكلت الساحة العربية لثورتنا الخلفية الآمنة التي أتاحت لأجيال متعاقبة من شبابنا فرصة التعليم في مختلف المجالات فضلاً عن الدعم العسكري بمختلف أشكاله ، وكان مقدراً لدولة إرتريا بموقعها الجغرافي الاستراتيجي على البحر الأحمر أن تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أمن المنطقة عموماً ، ولكن جاء اعتلاء سلطة الدولة من قبل عصابة اسياس افورقي لتفرض على شعبنا الارتري خطاباً سياسياً مشوهاً وسلوكاً طائفياً متوارياً خلف ادعاءات وطنية زائفة وقوانين ضد الحرية بكل أشكالها وفي مقدمتها خنق حرية الانسان الارتري في التعبير والتنقل وحق الامتلاك ليس على مستوى الأرض فحسب بل فرضت عليه حدً غير منطقي مما يتصرف فيه لقضاء احتياجاته اليومية ، هذا فضلاً عن الاتاوات المفروضة على المواطن داخل ارتريا وفي دول المهجر . إن يقيننا لن يتزعزع بقدرة شعبنا على المواجهة ضد هذه العصابة المتسلطة على شعبنا، وإيماننا راسخ بان أحفاد ثورة القائد الشهيد حامد إدريس عواتي في الفاتح من سبتمبر عام 1961 سيخضون منازلة إعادة دولة ارتريا الى وجهها الوطني والقومي الحقيقي وان سطوة الباطل ويده العدوانية ستواجه بثورة حقيقية وانتفاضة باسلة تعيد لارتريا وجهها الوطني والقومي. ونعرب عن شعورنا بألم بالغ إزاء الوضع المحزن الذي انزلقت اليه الأوضاع في السودان الشقيق من انهيار الدولة وغياب مؤسساتها والمعاناة الإنسانية الناتجة من لجوء ونزوح وانعدام مستلزمات الحياة، والمجاعة التي تهدد حياة الملايين من السودانيين والخطر المحدق بوجود البلاد ووحدتها جراء استمرار الحرب الجارية فإننا ندعو الأشقاء الى تقدير المخاطر المحدقة والاستجابة الى المطلب الوطني العاجل والمصلحة الكبرى للسودان وأبنائه والدعوات المحلية والإقليمية والدولية بوقف هذه الحرب. أيها الرفاق: وبهذه المناسبة التاريخية نتوجه بالتحية الى كل شباب الأمة في مختلف الساحات العربية وهم يواجهون أنظمة الخضوع المنساقة لمؤامرات العدوان الإمبريالي الصهيوني والراكعين لرغباتهم غير المشروعة في استباحة استحقاقات امتنا المجيدة وتشويه دورها التاريخي والحضاري على كل البشرية عبر كل حقب التاريخ الإنساني. تحية المجد والظفر للمقاومة الباسلة في فلسطين الصامدة وستظل عبارة: عاشت فلسطين التي رددها القائد الشهيد وهو يواجه قرار الإمبريالية والصهيونية في قاعة القضاة المأجورين شعاراً خالداً لحين اندحار الصهيونية. النصر لجماهير امتنا في عموم ساحات الوطن العربي التنظيم الارتري 7/4/2024م