غزة فضحت نفاق أمريكا والغرب المتصهين ونظام العهر والرذيلة - الحلقة الأخيرة زامل عبد كان ذلك الهجوم مؤشراً فهم منه الأمريكيون أن الحرب التي طُلب منهم التضحية بعشرات الآلاف من أبنائهم لخوضها ، غير قابلة للكسب وأضاف الكاتبان أن قياس القيادات الفيتنامية لأثر أفعالهم العسكرية تأسس من خلال ما يتمخض عنها من آثار سياسية بدلاً من القياسات العسكرية التقليدية ، مثل عدد الرجال وكميات المواد التي يتم فقدها ، أو الأراضي التي يتم الاستحواذ عليها ومن هنا ، أتت حسرة هنري كيسنجر في عام 1969 حين قال { لقد خضنا حرباً عسكرية بينما خاض خصومنا حرباً سياسية ، سعينا من أجل الاستنزاف المادي ، بينما كان هدف خصومنا الإرهاق النفسي ، وفي تلك الأثناء ، غفلنا عن مسلمّة أساسية من مسلمّات حرب العصابات ، والتي تقول إن الفدائيين يكسبون إذا لم يخسروا ، بينما الجيوش التقليدية تخسر إذا لم تكسب } ، وعند المقاربة فيما بين الحدثين الفيتنامي وابناء غزة - ابتعادا عن الرؤى التي تناولها البعض في اسباب ودوافع طوفان الاقصى ومن هو الذي وجه وامر وطلب - اقول ان اليوم المخرف بايدن يلعق نفس المرارة التي لعقها اسلافه في فيتنام ، الفلسطيني الحر المؤمن بقدره وقضيته الفلسطينية الخالصة النابعة من عمق وعيه القومي اصبح عصيا على كل محاولات امريكا والصهيونية وحلفائهم الغربيين وحكام النظام العربي العهر بالرغم من جسامة الجريمة والقتل الجماعي والتجريف وابادة الحياة بالاحزمة النارية ومنع وصول امدادات الحياة من غذاء ودواء وماء فانه يفاجىء العدو برشقه صاروخية من بين الانقاض والارض المجرفه ليقول للجميع ها نحن الفلسطينيين الغزاويين موجودين وان قتل منا ما قتل ودمر ما دمر ، فأصبحت رمال غزة وارضها الزراعية وهياكل المنازل والابراج المدمره واسرة المرضى وحتى حاضناة الاطفال الخدج كابوسا يورق المجم النازي بامتياز النتن ياهو والخرف بايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه الذي اهين من قبل ساره زوجة النتن ياهو معيرته ببشرته الافريقية السوداء ماهي الا جحافل المقاومين المدافعين عن الشرف الفلسطيني الذي باعوه المدعين في اسلوا واتفاقات الذل التي لحقتها ان كانت من قبل الذين القوا البندقية تحت عنوان السلام - سلام الشجعان - بالتفاض والتنسيق الامني مع العدو الباحث جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن والذي لا يعرف عنه أنه من الحمائم يذهب في تحليله إلى القول (( إنه يرى أن إسرائيل قد تجازف بخسارة الحرب مع حماس ، مفهوم حماس للانتصار العسكري ، يتعلق بالدفع باتجاه تحقيق نتائج سياسية بعيدة المدى لا ترى حماس إنجاز النصر في عام أو في خمسة أعوام ، وإنما من خلال الاشتباك لعقود من النضال ، وذلك النضال هو ما سيزيد من التضامن مع فلسطين ، بينما يزيد من عزلة إسرائيل في هذا السيناريو ، تحشد حماس السكان المحاصرين في غزة من حولها مستثمرة ما يشعرون به من غضب ، وفي نفس الوقت تساعد على انهيار حكومة السلطة الفلسطينية من خلال ضمان رؤية الفلسطينيين لها باعتبارها مجرد تابع ذليل خانع للسلطة العسكرية الإسرائيلية في هذه الأثناء يتحالف جنوب الكوكب بقوة مع القضية الفلسطينية وتنفر أوروبا بسبب تجاوزات الجيش الإسرائيلي ، وينطلق جدل أمريكي حول إسرائيل ، محطماً بذلك الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الحزبين في الولايات المتحدة منذ مطلع السبعينات ، وكتب ألترمان أن حماس تسعى لاستخدام قوة إسرائيل الهائلة من أجل إلحاق الهزيمة بالدولة العبرية ، فقوة إسرائيل تتيح لها قتل المدنيين الفلسطينيين ، وتدمير البنى التحتية الفلسطينية ، وتحدي النداءات العالمية من أجل ضبط النفس كل هذه الأمور تخدم غايات حماس من الحرب )) ، وتوافق الكثير من المحللين الى ماذهب اليه جون الترمان (( لا ترى حماس إنجاز النصر في عام أو في خمسة أعوام ، وإنما من خلال الاشتباك لعقود من النضال وهو ما سيزيد من التضامن مع فلسطين ، بينما يزيد من عزلة إسرائيل )) ، ورئيس الكنيست الصهيوني السابق أبراهام بورغ من حتمية رد الفعل العنيف وكتب حينها في صحيفة - ذي إنترناشيونال هيرالد تريبيون - (( تبين أن النضال المستمر منذ ألفي عام للحفاظ على الوجود اليهودي وصل في نهاية المطاف إلى دولة من المستوطنات ، تديرها طغمة لاأخلاقية من الفاسدين الخارجين عن القانون ، والذين يصمّون آذانهم عن سماع ما يقوله مواطنوهم وما يقوله أعداؤهم ، إن الدولة التي تنقصها العدالة لا يمكن لها أن تدوم حتى لو طأطأ العرب رؤوسهم وابتلعوا عارهم وغضبهم إلى الأبد ، فإن إسرائيل لن تفلح ، إن الكيان الذي يقوم على القسوة البشرية لا مفر من أن يتقوض وينهار على ذاته )) ، وهذا الاعتراف يؤكد النصر المؤزر للشعب الفلسطيني وان طال الزمن الرديء وتمادى المطبعون بذلتهم وعهرهم ورذيلتهم الذين اشار اليهم بوضوح ابراهام بورغ بمقالته وهذا خير مكافئة يحصل عليها امثال هؤلاء خونه ومنحرفون. نعم صدق الشاب الفلسطيني برؤيته التي قالها وها هي غزة تنتصر في كل لحظه معنويا قبل النصر العسكري الاتي باذن الله لان العدو مهزوم نفسيا قبل كل شيء