المكتب الإعلامي للمجلس: مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق يصدر بياناً في الذكرى (21) لاحتلال العراق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. بيان (450) تمر علينا في التاسع من نيسان عام 2023 م الذكرى ( 21 ) لاحتلال العراق وتدميره من قبل أمريكا ومن تحالف معها من قوى الشر والكفر والرذيلة تحت شعارات كاذبة وزائفة وحجج واهيه لا صحة لها ابتدأوها بالأكذوبة الكبرى المفتراة بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وارتباطه بتنظيم القاعدة وآخرها إرساء نظام ديمقراطي تافه على أسس طائفية وحزبية وجَعَلَ من العراق بلدًا مدمّـرًا في كل مناحي الحياة التي كان يزخر بها ويتقدم على كثير من الدول المجاورة بامتلاكها وخاصة على المستويات التربوية والتعليمية والصحية مع وجود اكتفاء ذاتي في المواد الزراعية والصناعية والغذائية رغم الحصار الجائر المفروض على العراقيين لمدة (13) سنة بعد حرب الخليج الثانية . لقد عمل الاحتلال الغادر ومن سار بركبه على حَـلِّ الجيش العراقي الوطني والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المهمة وعمل على تكريس مفهوم الطائفية وسعى لإشعال الحرب الأهلية بين مكوناته ، وقدّم الاحتلال الامريكي الغاشم العراق على طبق من ذهب لإيران وأسند إليها مهمة تمزيق نسيجه الاجتماعي وسَلَّطَ على العراق شرذمةً طائفيةً من سِقْط المتاع أذاقت العراق والعراقيين كل أشكال القتل والاضطهاد والتنكيل والخطف والابتزاز والسجون السرية والمقابر والإبادات الجماعية، وسَرَقَتْ ثرواتِـه، وبدَّدَت أموالَه، ورَهَنَت قَـرارَه السيادي والسياسي لصالح أعداء العراق وشعبه، حتى أصبح العراق بعد احدى وعشرون سنة من الاحتلال دولةً في أدنى سُلَّم دول العالم من حيث القياس على كل المستويات العلاجية والغذائية والتعليمية وشتى المجالات الأخرى . لقد أصبح العراق اليوم منطلقا لمشاريع الإجرام والإرهاب والممول والداعم لأنشطة الميليشيات التابعة لإيران الشر وهي تهدد بهم الأمن الإقليمي والدولي والسلم الأهلي والعالمي بسبب تسلط أحزابُ عصاباتِ الفسادِ والمافياتِ عليه التي جاءت بها أمريكا وإيران ومن ساندهم من الغادرين لتدمير العراق. وعلى الرغم من إمكانات الاحتلال الغاشم وعوامل الإسناد له من دول الغدر المشاركة في الاحتلال، وكل قوى الشر التي جاءت معه.. انطلقت جموع شعبنا بمقاومتها الوطنية الباسلة تَـرُدّ العدوان، وتسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتخليصه من بطش قوى الغدر والشر التي تكالبت على العراق وشعبه ومازالت جماهير شعبنا تواصل اعتصاماتها وانتفاضتها ضد معسكر الفساد والتبعية، وهي تقدم مئات الآلاف من الشهداء الأبرار، وأضعافًا مثلهم في السجون السرية والعلنية، فضلًا عن الآلاف من المعاقين في هذه الحرب الظالمة التي تجاوزت ما قام به التتار في احتلال بغداد. ومازالت انتفاضة شعبنا وثورته المباركة مستمرة منذ الأول من تشرين الأول من العام 2019 لاقتلاع طغمة الفساد وأحزاب التجسس والتبعية التي شَكّلت بانتخابات مزورة كاذبة ما يسمى "مجلس النواب" مما يتطلب موقفًا دوليًا شجاعًا إلى جانب العراقيين في انتفاضتهم البطولية من اجل خلاص العراق وإعادته إلى الطريق الصحيح وإعادة إعمار ما دمّره المحتل الغاشم وإعادة الأموال المنهوبة من قبل الدول والأشخاص والأحزاب. فإن مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق في الوقت الذي يستذكر فيه هذه الجريمة النكراء بحق العراق وشعبه بألم كبير فأنه يدعو العراقيين الاصلاء للوقوف وقفة رجل واحد بوجه هذه الزمرة الطاغية الفاسدة الدخيلة على العراق لتخليص شعبه من الذل والهوان والحرمان الذي عانى منه خلال 20 سنه من السنين العجاف وارجاعه إلى مكانته التي يستحقها والى هويته العربية والإسلامية. لذا فإن المجلس يدعو الدول الكبرى ومنظمات الأمم المتحدة وكل القوى الوطنية والعالمية المحبة للحرية والسلام، إلى الوقوف إلى جانب الشعب العراقي في ثورته المباركة للخلاص من طغمة الفساد والتبعية من اجل عراق يتمتع بالحرية وينشر الأمن والسلام للعالم أجمع. الأمانة العامة لمجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق 9 / 4 / 2024