الناعقون ضد المسيرة النضالية كالكلاب النابحة والقافلة تسير الدكتور غالب الفريجات بين الفينة والاخرى يخرج علينا مجموعة من الناعقين بأثواب التباكي الكاذبة، وهم مجموعة من المقعدين عن كل عمل نضالي، فلا في مسيرة تراهم، ولا وفي اعتصام يتواجدون، ولا في حوار وطني لهم وجود ، وعلى الرغم ان لكل منهم قصة لا بل قصص مخزية إلا أن الحقد جمعهم ليس على المسيرة فحسب ، بل على أنفسهم أيضا، يظنون واهمين ان من نذر نفسه للعمل يعبأ بهم، لأنهم سقطوا ومصرون على السقوط، وباتوا لا يجيدون الا النعيق والنباح كالكلاب الضالة في جوف الظلام، هؤلاء جردوا أنفسهم من الأدب والأخلاق والمبادئ، فمن يهاجم الناس، كهيئة او جمعية او حزب او مسيرة اغبياء، فهم يهاجمون منظمات ذات اسم اعتباري تحظى بتواجدها بالقانون، ولو التفت اليهم احد لجرموا بالقانون، وعندها يبدأ عويلهم، ولن تنفعهم بطولاتهم الدينياكوشوتية، ولا الذين يوجهونهم من وراء الحدود الذين سقطوا مبكرا، ونبذوا من رجال آلوا على أنفسهم ان لا يلتفتوا لمن فقدوا رجولتهم قبل ما كانوا يدعون به من مبادئ، وهؤلاء لكل واحد منهم قصة لا بل مسلسل من الانحرافات كما هم اتباعهم الذين يظنون واهمين ان لا أحد يعرف كل مسلسل واحد فيهم. لو كان لهؤلاء ذرة من فهم لما يختلفون معهم، لاشتقوا طريقا لهم يصبون من خلاله بطولاتهم الدينياكشوتية، وأكدوا لنا حجمهم في الساحة، ولكنهم على يقين ولكل منهم تجارب فاشلة أنهم قد فشلوا كثيرا في محاولات عديدة، ولو عندهم ذرة من فهم لكان في اختلافهم من الادب الذي تجردوا منه، فمنهم من يلهث وراء منفعة خارج الحدود، ومنهم من يبحث عن دور ليس مؤهل له، ومنهم من سقط اجتماعيا، ومنهم من له تاريخ في العمل الانحرافي، ومنهم من هو صغير صغير، ويتوهم انه بشتم الآخرين كبير، وما فهم أن هذا الشتم دليل انحطاط أخلاقي. عودوا لصوابكم فالمسيرة تسير، وهي تتعاظم بأكبر مما كنتم فيها، والمناضلون لا يهمهم إلا ما يجري على الساحة العربية من غزة العز، والعراق المحتل، والفساد والعهر السياسي من أصحاب القرار، وبحكم انغماس المناضلين في قضايا امتهم يتحملون تبعات مسيرتهم النضالية، وانتم تنظرون في الهواء اي ان كل ما تقومون به كلام في كلام، وللأسف كلام ساقط يعبر عن مكنونات نفوسكم ألمريضة، أمتنا تحتاج للرجال، وانتم فقدتم رجولتكم، فحقا الي استحوا ماتوا، وانتم في عداد الأموات، فأقلامكم طبشورية لا تترك أثراً، بل تؤشر على حجم ما تعانون منه من أمراض باتت مزمنة، وخلاصكم منها بات لا ينفع الا زوالكم، فاغربوا عن الساحة لكي لا تقتلوا أولادكم بهذا المرض الذي توطن في نفوسكم.