البعث قلب ينبض بالحياة وفكره دم يتجدد في عروقنا الأستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري في مثل هذا اليوم السابع من نيسان وكما في كل عام تحل علينا الذكرى 77 لميلاد البعث الذي ولد وهو يحمل سر قوته وديمومته النابعة من ايمانه بخلود رسالة امة العرب. وكانت تلك الولادة خط شروع لبدء مشروع نهضة لامة تمزقت وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب. حمل ذلك المشروع شعارا واهدافا نبيلة اكتسبت نبلها من خلود رسالة الامة. يظن البعض من قصيري النظر او من عميت بصيرتهم اننا بتذكرنا في مناسبات معينة لميلاد البعث انما هو حنين للماضي او بكاء على الاطلال. نحن نعيش البعث في حلنا وترحالنا في نومنا وفي يقظتنا، انه يعيش في دواخلنا. لا يمكن لاحد ان يتصور ان البعث يمكن اجتثاثه لان تصورا كهذا انما هو كذب على الذات. فالبعث ليس شخوص وليس اماكن وليس مؤسسة، البعث فكر وعقيدة نؤمن وتؤمن به الأجيال الحريصة على امتها. لقد جاء حزب البعث العربي الاشتراكي استجابة لتطلعات الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي، واثبت من خلال مبادئه وأهدافه نضوجا ووعيا في المعالجة الفكرية والنظرية والعملية التي تبحث عنها جماهير الامة المتطلعة الى التقدم والحياة الإنسانية الأفضل فكما كانت الحاجة ماسة لولادة حزب عربي جماهيري وحدوي، يحرر الامة العربية وينقلها من حال الى حال أفضل، حيث الحرية والعدالة والمساواة وينقلها من الضعف الى القوة ومن التجزئة الى الوحدة. فأن الامة اليوم هي بحاجة امس من ذي قبل الى دور البعث لانتشالها من حالة التمزق والضعف منذ ان تفرقت اهواء الأنظمة الحاكمة والذي أدى الى اختراق البوابة الشرقية للوطن العربي والذي سهل الامر على النظام الإيراني لمد اذرع التخريب في بقاع عدة في الوطن العربي وكذلك ظهور مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل عدد من الأنظمة المتحكمة برقاب شعوبها، وما التخاذل العربي عن نصرة أهلنا في غزة ببعيد عن اذهاننا في وقت وفر فيه ابطال غزة الفرصة النادرة لتكاتف العرب لدحر الكيان الصهيوني واسترجاع الحق العربي الفلسطيني في ارضه. ايتها الجماهير العربية المؤمنة برسالة ودور البعث كونوا على يقين بأن البعث قوي بأبنائه المخلصين وان جماهير البعث تزداد عددا وإرادة، فلا خوف عليه مما يكيده له الأعداء او مهما ضعفت مقاومة البعض على الصمود وانصياعهم للنفس الامارة بالسوء. تحية تقدير لكل مناضلي البعث العربي الاشتراكي في جميع اقطار الوطن العربي تحية لروح الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق تحية للشهداء الأكرم منا جميعا يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين ورفاقنا الآخرين الحرية لرفاق البعث الأسرى في معتقلات الاحتلال وحكومته العميلة المجرمة عاشت الأمة العربية وعاش البعث عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر والنصر حليف المناضلين البعثيين القابضين على جمر المبادئ في أحلك الظروف.