هدم الكلية العسكرية مصنع الأبطال ذات السمعة والمكانة في ضمير الجيش والشعب أبو عمر العزي تعد الكلية العسكرية العراقية من اعرق الكليات العسكرية في الوطن العربي والمنطقة ، وقد حظيت هذه الكلية باهتمام ودعم ورعاية الدولة العراقية لها منذ تأسيسها حتى الاحتلال الامريكي _ البريطاني وفي كل الجوانب الخدمية والعمرانية وباختيار اكفأ الامرين من لهم باع طويل في القيادة الناجحة ويمتلكون المؤهلات العلمية ومشهود لهم بالكفاءة والخبرة الميدانية في تشكيلات الجيش كما حظيت أيضاً باختيار أحسن الكوادر التدريسية والتدريبية وممن يمتلكون المؤهلات والخبرات ، كما لم ينقص الكلية العسكرية أيا من المستلزمات المادية التي لها علاقه بتدريب الطلاب وانما هي متكاملة ونموذجيه ومواكبه للكليات العسكرية في العالم وتفوق على الكثير منها ، لقد ضاهت الكلية العسكرية العراقية ارقى الكليات العسكرية في العالم مما جعل لها مكانه واهميه كبيره حفزت كثير من البلدان العربية وغير العربية على ارسال طلابها اليها ، رفدت الكلية العسكرية منذ تأسيسها القوات المسلحة بعشرات الالوف من الضباط وعلى شكل دفعات سنويا ولمختلف الصنوف المقاتلة والساندة والخدمية ، للكلية العسكرية مصنع الابطال دور مهم وكبير في نجاح القوات المسلحة في معاركها المشرفة سواء منها الداخلية او الخارجية ولا مجال لخوضها بشكل تفصيلي لأنها معروفه لقواتنا المسلحة والا ما كان يرعى في كثير من الاحيان القائد العام للقوات المسلحة المتمثلة برئيس الجمهورية حفلات تخرج الدورات في مراسيم معبره وكبيره يحضرها كبار المسؤولين في البلد ، كل ذلك لأهمية الدور الذي لعبته هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة ومكانتها الكبيرة عند اعلى هرم السلطة التي كانت تهتم وتقدر ، ان الواجب يحتم لكل ذا عقل وبصيره ان يستمر دعم هذه الكلية بكل ما تحتاجه في مهامها في تزويد وحدات الجيش بخيرة الضباط الجدد المؤهلة لقيادة وحدات فرعيه بمستوى الفصائل والرعائل في الصنوف المقاتلة وما يشابهها في الصنوف الساندة والخدمية ، إن الرؤية السليمة الواجب ان تكون في ذهنية قيادة البلد السياسية والعسكرية هو مواصلة الدعم لتحقيق التطور ومعالجة اية نواقص سواء في الكادر التدريسي او المستلزمات المادية التي لها علاقه في رفع الكفاءة العلمية لطلابها وليس كما حدث بالقرار قصير النظر الخاطئ بالهدم وهو المسيس تماما والوارد من خلف الحدود والمعروف مصدره ودوافعه الانتقامية الخبيثة والشريرة ، للكلية العسكرية العراقية مكانه كبيره في نفوس ابناء الجيش العراقي فهي محل اعتزاز وفخر كبير كما للجيش العراقي الذي احبه والشعب وكذلك مكانة هذه الكلية في نفوس الشعب العراقي وسيكون لهذا القرار الخاطئ انعكاس سلبي وسيئ كبير انيا ولاحقا ، ان هدم الكلية العسكرية ليس اعتباطا وانما هو مبني على مخطط خطير وشرير له ارتباط وثيق مشابه لما حصل بحل الجيش العراقي بعد الاحتلال الامريكي المجرم وسيطرة ايران على الحكومات التي شكلها الاحتلال واعطي الضوء الاخضر لإيران من قبل امريكا لان يكون لها اليد الطولى في التخريب والحاق الضرر الشامل بالعراق وخاصه المؤسسة العسكرية التي كان الدور الكبير والبارز في هزيمة ايران وجيشها في حرب الثماني سنوات التي تم الإشارة اليها ، فايران مثلما كانت تكن العداء لنظامنا الوطني فهي تكن العداء والحقد لهذه المؤسسة العسكرية التي رفدت الجيش العراقي بخيرة الضباط الاحداث ، لذا من الأهمية لها ان تتخلص من هذه الكلية العريقة بعد ما تم لها وارادت وساهمت بشكل او باخر في حل الجيش العراقي عليها ان تتخلص من هذه الأكاديمية الراقية ، لقد توضح للشعب العراقي بشكل واضح وجلي ان الاحزاب العميلة الموالية لإيران هي من طالبت الحاكم المدني المجرم بريمر لان يحل الجيش العراقي وكان لها ما ارادت ويقينا هي بتوجيهات إيرانية بحته دافعها الثأر والانتقام والعقدة التي تعيشها ايران من هزيمتها بحرب الثماني سنوات التي جرعت السم لمرشدها المقبور الخميني ، ولا بد من الإشارة في نهاية مقالنا هذا ان الكلية العسكرية الاولى من نظام هيكلها سرايا تحمل اسماء قادة معارك الفتوحات الإسلامية ومنها تحرير العراق من قبضة الإمبراطورية الفارسية التي كانت تعتبر اعتى امبراطوريه في التاريخ في ذلك الوقت تم اسقاطها من قبل الجيش الاسلامي في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله ، لا نستغرب من هذه الحكومة العميلة المرتبطة بإيران من كافة الوجوه ان تقدم على هدم صروح اخرى كبيره وعظيمه كنصب الجندي المجهول او نصب الشهيد ولنفس الدوافع الانتقامية والثأرية من النظام الايراني الذي ذكر صفاته أحد الصحابة رضي الله عنه عندما قال عن الفرس انهم جبناء واهل مكر وخداع وغدر.
