لا سيادة للعراق في هذه الحقبة بقلم، د جاسب مظلوم ما بعد سنة 2003 وحتى يومنا هذا فقد العراق قدرته على اتخاذ قرار السلم والحرب فامتلاك هذا القرار بعيدا عن أي تأثير خارجي وهو يمثل العنصر الرئيسي للسيادة جملة وتفصيلا، وبعد أن فقد القدرة في المناورة على الصعيد الإقليمي والدولي، مما جعل العراق فاقدا لرسم سياسته الداخلية والخارجية بعد ان بدأت فصائل الحشد الصفوي تأتمر بأوامر الولي الفقيه، باتخاذ قرارات الحرب على أمريكا نيابة عن العراقيين! وأمريكا إن ردت على الفصائل الإيرانية الولاء الموجودة داخل العراق فهذا انتهاك لسيادة العراق، انه أمر محير يجب التوقف عنده! مع العلم أن الحكومة العراقية تغذي هذه الفصائل لوجستياً وقانونياً وحتى مالياً، وهذا الفصائل أصبحت الآن فصيلين الأول تحت إمرة مقتدى الصدر، والثاني سيطر عليه هادي العامري، وبهذا بإمكانهما التوافق وخلع رئيس العراق في أي لحظه يريدوها، والأغلبية منهم ذيول لجارة السوء إيران وخير شاهد حين انتفض العراقيون من أجل استعادة سيادة وطنهم وأرادوا استقلال العراق، تم مهاجمة الشباب بأعنف هجمة من قبل جميع هذه الميليشيات بناء على توجيهات الحرس الثوري الإيراني أدت لاستشهاد أكثر ألف شاب وجرح أكثر من ثلاثين ألف بلا رحمة ولا سابق انذار، بسبب تفكير الولائيين الطائفي الممنهج الذي قادهم للتخلي عن الروح الوطنية والإنسانية والخنوع معاً، عن الاسترشاد بالمنظومة الفكرية الوطنية لصالح الشعب بل الاسترشاد بالمنظومة الفكرية الطائفية علماً أن من أولى مهامها هو الدفاع عن مشاريع إيران وامتدادها الخارجي المقيت. فلا سيادة ولا حكومة ولا برلمان! ما داموا هم من يتسيد دفة الحكم في البلاد.. لقد سمعنا الكثير من الأحداث عن العمالة وأهلها فلم نجد شبيهاً ولا مثيلاً في العالم أجمع كما في العراق.