4 آذار عيد المرأة العراقية د. إياد حمزة الزبيدي يتوافق يوم المرأة العراقية في الرابع من آذار يوم عطلة وطنية في العراق وفي العديد من الأقطار العربية وتعزيزاً لحقوقها ولدورها الريادي في الحياة. وقد ظهر يوم المرأة في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وأوروبا في الثامن من آذار، وذلك من قبل أنشطة الحركات العمالية، ومنذ ذلك الوقت أصبح يوم المرأة بعداً عالمياً للنساء في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، وقد تم ضمان هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1975. وفي العراق فقد قررت القيادة السياسية بعد ثورة 17-30 تموز 1968 اعتبار يوم 4 آذار من كل عام يوماً للمرأة العراقية لما قدمته من تضحيات ومواقف وطنية ، ومنها تبرعها بالمال والذهب لدعم الجيش العراقي البطل في الدفاع عن العراق خلال حرب إيران على العراق سنة 1980 وطيلة ثماني سنوات قدمت أبناءها وأشقاءها وزوجها قرابين من الشهداء دفاعاً عن الوطن. وجاء تكريم القيادة والرئيس الشهيد صدام حسين يرحمه الله بإطلاق صفة التكريم لها (الماجدة العراقية) تمجيداً وتخليداً لمواقفها الوطنية والقومية المتميزة على ساحة الوطن والأمة العربية. لقد كانت مساهماتها في كل أنشطة القطر وذلك من خلال المساهمة في ثورة مكافحة الأمية في الريف ونشر الوعي والتعليم والنور. وقد كرمت القيادة دور الماجدة العراقية التي أخذت دورها الفعال في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في كل مجالات الحياة العملية السياسية والثقافية والصناعية والتعليم والطب، فكان لها المكانة المرموقة لدى الدولة، وأخذت مكانها السياسي في قيادة قطر العراق وفي مسؤولية الوزارات كافة وفي المواقع المتقدمة القيادية الأخرى، وفي كل ركن من أركان الدولة العراقية. وبعد الاحتلال سنة 2003 كانت الماجدة العراقية الأكثر جسامة في التضحيات نتيجة العدوان الأمريكي الإيراني الغاشم. ولم تكن المرأة العراقية غائبة عن المشهد في الأحداث الكبيرة التي وقعت، ومنها تظاهرات تشرين الأول / أكتوبر 2019. نزلت إلى الشوارع والساحات، وهتفت، وحملت العلم، وطالبت بالحقوق، كتفاً إلى كتف مع الرجل، ونالت نصيبها من القمع والقتل والخطف والاعتقال. أيضاً ففي مدينة البصرة، أقصى جنوب العراق، لا تزال لافتات العزاء بمقتل طالبة معلقة على الجدران وفي ساحة التحرير في بغداد. كما كان لطالبات الثانويات والمعاهد والجامعات العراقية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات المهنية النسوية دوراً فعالاً أكبر في تعزيز التظاهرات الثورية الساخنة تعزيزاً لدور الشباب الثائر.