في ذكرى عيدها الأغر.. الماجدة العراقية عنوان للأصالة والشهامة أم صدام العراقي عندما نتحدث عن الماجدة العراقية نقف اجلالاً واكباراً لتاريخها العريق المشرف ووقفاتها البطولية العظيمة ودورها في بناء المجتمع وتقدمه وازدهاره، فهي الأم والأخت والزوجة والرفيقة، وهي العاملة والفلاحة وربة البيت والأستاذة والطبيبة والمهندسة والإعلامية ..... فهي نصف المجتمع، فلا يمكن أن ينكر دورها ووقوفها جنباً إلى جنب مع أخيها وزوجها ورفيقها في السراء والضراء. إن النكبات والأزمات التي مرت بالعراق وشعبه جعلت منها أنموذجاً يقتدى به، فقد وقفت صامدة صابرة محتسبة بشجاعة وشموخ وعزيمة لا تلين أمام أصعب وأعتى الظروف، وقدمت لوطنها وشعبها ما قدمت من تضحيات ومواقف انحنت لها الهامات. لقد عاشت الماجدة العراقية رحلة كفاح ونضال طويلة جعلتها أكثر صبراً وثباتاً وشموخاً، فكانت وما زالت مدرسة للبطولة والشجاعة والإقدام تنهل منها كل نساء العالم، فهي تحمل مفهوماً أخلاقياً مفعم بالقيم النبيلة والمبادئ السامية والمثل العليا، فحققت مكانة مرموقة وتمكنت من الارتقاء بواقعها، ولعبت دوراً مهماً وبارزاً في بناء وتقدم ونهضة وطنها. الماجدة العراقية هي رمز الحياة والانتصار، فقد تصدت لأصعب تحدٍّ واجهه العراق في تاريخه المعاصر، فوقفت صامدة بوجه الاحتلال وأعوانه والعملاء والخونة، وقفت ثائرة ومجاهدة ومناضلة في ساحات الشرف والعز والكرامة للدفاع عن وطنها لإعادة هيبته وكرامته واستقلاله، فقد أثبتت حضورها الفعال في المجتمع، ولبت نداء الوطن أسوة بأخوانها الثوار متحدية طواغيت العصر وأجهزتهم القمعية بكل ثبات واصرار وعزيمة، واكتملت صورتها الرائعة بمؤازرة الثوار والشد من عزيمتهم واستنهاض الهمم. لقد أكدت الماجدة العراقية للعالم أجمع بأنها على قدر كبير من المسؤولية التي أنيطت بها، وأعادت بمواقفها البطولية المشرفة تاريخ ماجدات العراق إبان الحروب والثورات ووقفاتهن بكل شجاعة وصلابة في الدفاع عن الوطن والتضحية بالغالي والنفيس، فواجهت بكل بسالة وشجاعة وعنفوان مؤامرات ودسائس الأعداء والخونة والعملاء، وقدمت قوافل من الشهداء في سبيل اعلاء راية الحق وتحرير وطنها من شلة الخونة والعملاء والفاسدين. تحية عز وفخر لكل ماجدات العراق الأبيات الصابرات في عيدهن الأغر، والمجد والخلود لشهيدات الحق والمبادئ، والمجد والرفعة والظفر للعراق الحر الأبي.