عار جلب الاحتلال لا يمحى علي العبيدي إن تسليم الولايات المتحدة الامريكية السلطة لإيران وعملائها من التبعية الإيرانية وحملة الجنسية العراقية الخونة الذين باعوا شرفهم جاء نتيجة اتفاقات مسبقة بين الطرفين، واعتماد أميركا الطائفية السياسية ومنح السلطة الكاملة فيها لأحزاب إيران ليس قرار لحظة أريحية ولا مزاج شخصي بل هو محصلة حاصل على الاتفاق بين إيران وأميركا على إنهاء الدولة العراقية وتفكيك روابط المواطنة والسير البطيء الممنهج لشرذمة الجغرافية العراقية. وعلى ذلك فإن خيانة حزب الجلبي وحزب نوري المالكي وميليشيا بدر لهادي العامري وتشكيلات الحكيم المجرمة ومنظمة العمل الإسلامي لصاحبها مدرسي وكل من تفاهم وشارك وقبل هي خيانة عظمى قد تكون متفردة في طبيعتها القذرة ومعطياتها الوقحة ونتائجها المخزية. إنها تاريخ يتربع العار على عنوان صفحاته ولا يمحوها تقادم زمن ولا ترقيعات سياسة مفبركة وإعلام متهالك. إن من يسمون أنفسهم (مقاومة للاحتلال الأمريكي) كلهم ينتمون إلى حزب الدعوة وبدر وباقي عصابات ميليشيا ما يسمى بالحشد، وهم نتاج أميركا وزرعها وحصاد غزوها للعراق، وأن ما يقومون به من فرقعات وإطلاق بالونات خلب ضد القواعد العسكرية الأمريكية لم ولن يغير من حقيقة كونهم عبيد وعملاء وخدم للاحتلال المركب للعراق. وما يقومون به يظنون بأنه يخدع العراقيين ويخدع التاريخ وهم على وهم كبير وخيبتهم في هذا المسعى لا تزيدهم إلا عاراً وشناراً. الله سبحانه وتعالى ، ثم الدين والعراق والعروبة والإسلام سجلت على هؤلاء الشواذ الفاسدين عاراً أبدياً ومناوراتهم الساذجة لا تعدو أن تكون أكثر خيبة من خيبة مسيراتهم وقذائفهم التي تسقط عادة خلف أسوار القواعد الأمريكية المحصنة، وهم يعرفون وأميركا تعرف أن هذه القواعد هي التي تحمي سلطة الخضراء ولولاها لما ظل الأوباش يخنقون العراق أسبوعاً واحداً.