أمريكا تبيعنا وهم إقامة الدولتين دعما ل "اسرائيل" الدكتور غالب الفريجات بعد أن فشل الكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة في القطاع، وارتكاب المجازر الصهيونية في حق ابناء شعب فلسطين، ومحاربة المواطنين وحرمانهم من أبسط متطلبات الحياة كالماء والغذاء والدواء والوقود... الخ، وأمام تكبد جيش العدو الخسائر الذي لا يقهر بعد أكثر من مئة يوم من بداية العدوان الصهيوني. أمريكا المشاركة في العدوان عسكريا وسياسيا، فهي من يزود العدوان بكل احتياجاته من أدوات القتل والاجرام، وامريكا من يحمي هذا العدوان سياسيا، فهي من يستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار، مما يعني انه يطلق يد هذا الكيان بالمزيد من القتل والتدمير في حق ابناء فلسطين. أمام ما سبق تطلع علينا إدارة بايدن المشاركة بالعدوان، والمصرة على استمرار القتل تقول بحل الدولتين، حتى في ظل نتنياهو الملطخة اياديه بدم ابناء فلسطين، وحكومة النتن هذه من عملت على طيلة فترة رئاسته لحكومة الاحتلال على تدمير إمكانية قيام الدولتين، بمصادرة الأراضي الفلسطينية، وإقامة المستوطنات، وحماية جرائم المستوطنين في جرائمهم العدوانية اليومية. بايدن يبيعنا وهما، كمن يذر الرماد في العيون، يسعى لحماية ما اصاب هذا الكيان بفعل بطولات رجال المقاومة في طوفان الأقصى، التي كشفت عري هذا الكيان عسكريا، وأمنيا، واستخباريا، وسياسيا، واقتصادية، واجتماعيا، ونفسيا، هذا الكيان الذي كان يشكل بعبعا بجيشه الذي لا يقهر، وانه الجيش الرابع، والهرولة التطبيعية مع العديد مع الانظمة العربية الرسمية، التي فقدت دورها منذ زمن، وباتت في الاتجاه الآخر لمواقف الجماهير العربية. من يدقق في أرض الواقع، وبما جرى على ارض الضفة الفلسطينية من تمزيق لأواصرها، ونهب المزيد من اراضيها بالمستوطنات، وبوجود ما يقارب الثمانمائة ألف مستوطن؟، فكيف بإقامة الدولتين في ظل هذا العدوان المستمر من قبل دولة الاحتلال؟، وحتى في ظل العدوان المستمر على الفلسطينيين في الضفة والقطاع. وهم أمريكا الذي تريد تسويقه بإقامة الدولتين، وهي الشريك في العدوان بشقيه العسكري والسياسي، يؤكد على حجم عدم مصداقية الإدارة الأمريكية، تريد تسويق الفلسطينيين وهما، لكن المقاومة أكثر وعيا إذ بادرت برفض التصريحات الأمريكية، وأن الدولة الفلسطينية لا تتأتى لا من الادارة الأمريكية، ولا الكيان الصهيوني، فالدولة الفلسطينية ينتزعها أبناء فلسطين بمقاومتهم، وما قدموه من تضحيات على الأرض، وهذه وحدها هي من ينجز إقامة الدولة الفلسطينية على عموم فلسطين من النهر الى البحر.