الفارسيات والصهـيونيات في المعارك الناعمة د- فالح حسن شمخي صحيح أن الفارسيات والصهيونيات على وزن الطرواديات، لكن هناك فرق شاسع بين الطرواديات الذي كتب عنهن الكاتب اليوناني يوربيدس وبين غيرهن، الطرواديات فضلن الموت على الأسر بعد سقوط مدينة طروادة. أما نموذج الصهيونيات فهي وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني (8 يوليو 1958 -)، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة وزعيمة حزب كاديما منذ 18 سبتمبر 2008، قدمت استقالتها من الكنيست في مايو 2012. التي تفتخر بأن الموساد قد زج بها للعمل كخادمة في بيوت الأثرياء والسياسيين العرب، ومن ثم في غرف نومهم ليتسنى لها التجسس عليهم ونقل المعلومات إلى الكيان الصهيوني، هي خرجت علينا في مقابلتها التلفزيونية سعيدة وفخورة بعملها في أَسِرة الحكام العرب لخدمة وطنها كما تقول، خدمة وطنية. أما موضوع الفارسيات والذي أثير في العراق هذه الأيام والذي يقول ( تزوج إيرانية واحصل على راتب من الحكومة العراقية)، نصف مليون امرأة فارسية يشرف على زواجهن مكتب فارسي في العراق ، يطلق عليهن الزينبيات ، لا أدري ما هي علاقة السيدة زينب بنت الإمام علي وفاطمة الزهراء بمشروع (كِوادة) سياسي الهدف منه يمتد إلى هدف الفرس بزواج والد الخليفة هارون الرشيد ، ومن ثم هارون الرشيد ، نتائج الزواج الأول هو زحف البرامكة على بغداد بقيادة جعفر البرمكي ، والخليفة ابن أختهم ، ومعروف ما فعله الرشيد بهم ، والزواج الثاني نتج عنه قتل الخليفة المأمون لأخيه الأمين ابن السيدة العربية زبيدة ، بوشاية من أخواله الفرس ، وهناك نماذج كثيرة أخرى في التاريخ ، الفرس يستخدمون النساء في مؤتمراتهم السياسية كما يفعل الصهاينة ، بالإضافة إلى استخدام السم ، والطعن خلسة بعيد عن المواجهة . الحمد لله أن العرب لا يسلكون هذا السلوك، والدليل هو الملك النعمان ابن المنذر الذي رفض تزويج الامبراطور الفارسي ابنته والذي قبل الموت على هذا الأمر، الأحداث التي قادت إلى معركة ذي قار الذي انتصر فيها العرب وهم يدافعون عن عائلة الملك النعمان، المعركة التي قادها بني شيبان وكانوا على الديانة النصرانية.