غزة تقاتل وتنتصر خنساء الفارس غزة تواجه الآن عدوان همجي وعنجهية وغطرسة صهيونية توهمت بأنها قادرة على كسر صمود المقاومين الأبطال، فبعد تضحيات جسيمة ومؤلمة قدمها أهل غزة الغيارى من أجل عزة وكرامة وطنهم الأم فلسطين الحبيبة تمكنت المقاومة الباسلة البطلة من ايجاع العدو وكسر معنوياته العسكرية والاستخبارية والأمنية بضرباتها الموجعة وقدراتها العظيمة وصمودها الاسطوري الذي قل نظيره ... إن المقاومة الفلسطينية البطلة هي الخيار الأوحد لتحرير الأراضي العربية المغتصبة في فلسطين واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الأبي، لكن من المؤسف والمخجل أن يقف العرب عاجزين لا يحركون ساكن ولا تتحرك لهم حمية ، بل يعلو صوت الشجب والاستنكار من بعضهم ، ويتصدر خبر معركة غزة الشاشات العربية، وهذا أضعف الايمان لخير أمة أخرجت للناس ، فالحكام العرب منشغلين بأمورهم الدنيوية الخاصة، ولم يعد الأمر يثير لديهم أي اهتمام لأن الاهتمام بفلسطين والمقاومة الفلسطينية أصبح يشكل خطرا على مستقبلهم، بل على عروشهم الخاوية. هكذا انتصرت غزة، وهكذا انتصرت فلسطين بالصواريخ التي صنعت تحت الرمال وبإرادة أبطال المقاومة التي يعتز بها كل رجال الأمة الأشاوس وتفخر بها أمهات الأبطال.. لقد انتصرت المقاومة بأسلوبها وتكتيكها واستخدامها المثالي لقدراتها، وفوق ذلك كله قدرتها وقدرة الشعب الفلسطيني الأبي على الصمود والفداء والتضحية التي جعلت العدو يهرب بجنوده ويهرع مستوطنيه الى الملاجئ مع أول صاروخ فلسطيني يطلق باتجاه مستوطناته. إن المقاومة الفلسطينية الباسلة هي رمز لفلسطين ولكل أمة العرب، فلولاها لغرز خنجر العدو الصهيوني المسموم ومشروعهم الاستعماري في جسد الأمة، فهي مشروعنا التحرري، ولا مستقبل لفلسطين والأمة بدونها. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار في غزة الصمود والإباء وكل مدن فلسطين الحبيبة والعز والرفعة والشموخ لأبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة، والخزي والعار للجبناء بكل أشكالهم وأطيافهم.