بسم الله الرحمن الرحيم بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية (والذين أصابهم البغي هم ينتصرون ...صدق الله العظيم) توقّفت قيادة جبهة التحرير العربية أمام ملحمة "السابع من أكتوبر المجيدة" والتي سطرها شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتي ادت واجبها الوطني والقومي ومرغت أنف المحتل بالتراب، وأكدت للراجفين أن جيش الاحتلال الصهيوني قابل للهزيمة وأن المقاتل العربي قادر على تحقيق الانتصار والتحرير، وناقشت القيادة تداعيات العدوان الهمجي المجرم ووحشيته على مكونات شعبنا ابتداء من الاطفال والنساء والشيوخ ، وتحديات الحرب (الصهيو إمبريالية )ومسببات إشعالها لتضاف الي مسلسل المجازر الدموية والإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاعنا العزيز، وناقشت اللجنة أبعاد هذا العدوان ونتائجه، وتحديات المرحلة المقبلة، وعلية أكدت جبهة التحرير العربية على ما يلي: أولاً/ توجيه التحية إلى شعبنا الفلسطيني البطل الصامد والصابر الذي ترجم حبه الابدي للأرض والوطن، واثبت للقاصي قبل الداني حقة بالحياة الكريمة على ارضه، رغم أنف الغزاة الصهاينة ومن خلفهم الامبريالية بكل اسلحتها القاتلة والفتاكة المحرمة دوليا التي تمارس الإبادة الجماعية والمجازر بحق آلاف الأطفال الرضع والنساء وإحلال الدمار في منازل المواطنين وممتلكاتهم التي دمرها فوق رؤوسهم ضاربا عرض الحائط القوانين الانسانية. ثانياً/ تحية اكبار للأكرم منا جميعا شهداء شعبنا وقادته ومقاوميه المغاوير وإلى أطفالنا الشجعان والعوائل الكريمة الخالدة في سجل التاريخ، لم ولن تمحى، وكل الفخار إلى جنود الانسانية القطاع الطبي في المشافي والمراكز الصحية، وهم يقهرون الموت في سبيل الحياة، وإلى عمالقة الإعلام ومدوني الحقيقة النبلاء في وسائل الإعلام الذين اناطوا اللثام وأسقطوا الأقنعة عن وجه القاتل امام العدالة والإنسانية. ثالثاً/ تحية اجلال واكبار لشعبنا المقاوم بكل فصائله وهو يعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها للامة وللعالم وفرضت شروط الاشتباك رافضة أن تبقى رهينة ردات الفعل اليومي في القدس المهددة بالتهويد وحواجز التقطيع في الضفة المهددة بالابتلاع وغزة المحاصرة والداخل المحتل المنهك بالجريمة المفتعلة، فلم يبق لشعبنا سوى المقاومة وبكافة أشكالها، التي افشلت النظرية الأمنية الصهيونية وصلفة في الضم والتمدد، وفرضت معادلة جديدة، واعادت للمشروع الوطني مكانته على كل المستويات. رابعاً/ توجهت الجبهة لشعبنا الفلسطيني في كل مكان بالوحدة خلف مقاومته مؤكدة أن المعركة طويلة الأمد وتتطلب الصبر الثبات والصمود وعدم الانصياع الى الدعوات الفاشلة لتهجير جديد مع استمرار آلة القتل والإبادة وتصاعد وتيرة قصف المنازل والمؤسسات، لذلك نؤكد على وحدة الصف الوطني في غزة والضفة والقدس والجليل والنقب والشتات لكنس الاحتلال، وحق العودة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس. خامساً/ إن هذه المعركة البطولية التي سطرت بالدم الفلسطيني الطاهر شكلت تهديداً وجودياً للكيان، واكدت الحق للفلسطينيين والعرب باستعادة مشروع تحرير فلسطين، وحطمت دعاية الجيش الذي لا يقهر، حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني والامة العربية، أن لا عودة للوراء فما بعد السابع من اكتوبر ليس كما قبله خصوصاً و أن قرار الحرب على قطاع غزة كان معداً مسبقاً لدوافع (صهيو إمبريالية) للقضاء على الحلم الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية وحسم الصراع بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة، إلا أن المقاومة وجهت ضربة قاصمة للمشروع الاستعماري في المنطقة واخرجت قطار التطبيع عن سكته ومنعت وصوله إلى محطات جديدة، وكشفت القيادة اللقيطة لمعركة الكيان بانه لا يتعدى كونه أداة وظيفية استعمارية للغرب القائد الحقيقي للمعركة للهيمنة على المنطقة العربية بالعربدة . سادساً/ تدعو الجبهة الجماهير العربية الاصيلة إلى مواصلة التحركات الشعبية والجماهيرية على كل المستويات والصعد، ولتصدح اصوات احرار العالم من المنظمات والقوى والدول الصديقة والحليفة العربية والدولية. لكشف جرائم وزيف هذا الكيان والمطبعيين وتعرية وجههم البشع، وإدانة وتوثيق جرائمهم العنصرية البغيضة وداعميهم النازيين الجدد، والتصدي للحملة الإعلامية غير المسبوقة التي تعمل على ترويج الرواية الصهيونية الكاذبة، مما يتطلب وقف هذا العدوان الاستعماري المجرم الوحشي وكشف المجازر المرتكبة بحق شعبنا وتضميد جراحه وتعزيز صموده، بحملة دولية لتقديم المساعدات الطبية والغذائية لشعبنا الحبيب في قطاع غزة. سابعاً/ تطالب الجبهة الكل الفلسطيني لوضع استراتيجية وطنية تهدف إلى مراكمة كل إنجاز وفعل ميداني وتحويله إلى انجاز في المجال السياسي بما يفرض تحصين هذا الإنجاز والانتصار رغم الآلام من أي محاولات سياسية للالتفاف عليه بعقد صفقات تنال من هذا الإنجاز، مما قد يدفع شعبنا إلى اليأس، ولفظ الحاضنة الشعبية للمقاومة، وهو ما لم ولن يتحقق بفضل الإرادة الحرة لشعبنا. ثامناً/. المعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، فوحدة الموقف الوطني وترجمته على الأرض، بالعمل المشترك، وبالخطاب الوطني الموحد والتأكيد على أن هذه معركة الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأطيافه ومكوناته. وهذه هي حقيقة الصراع مع الكيان الغاصب، الذي يمارس بحقنا كل اشكال القتل والطرد والاستيلاء على الأراضي، وإطلاق قطعان المستوطنين وقلع الأشجار، وهدم البيوت، والاعتقال بالجملة في سجون هذا الكيان الذي يمارس التنكيل والبطش والحرمان لألاف المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية وهم ينتظرون ساعة تحريرهم جميعاً. تاسعا (دعوة) / المعركة مع الاحتلال لم تنته، والتحديات والمسؤوليات كبيرة، ولنخوض معركة الحرية سويا، مصيرنا واحد، عدونا واحد، وما هو قادم قد يكون الأشرس، لكن إرادة شعبنا عظيمة، وستفشل مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجميعنا مطالب بالانخراط بمعركة العز والفخار كل حسب قدرته وطاقته وظروفه. لن يمر الغزاة فنحن اما شهيد او شاهدا على التحرير. جبهة التحرير العربية مكتب الإعلام المركزي 25 أكتوبر 2023