بسم الله الرحمن الرحيم " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " النساء 78 أفكار وخواطر في رحاب الرفيق المناضل صبار المشهداني عضو القيادة القومية، أمين سر قيادة قطر العراق رحمة الله عليه ورضوانه. الموت واحد وإن تعددت الأسباب، وهو قدر، فكل نفس ذائقة الموت، وكل جسد محكوم بالفناء. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته .... يوماً على آلة حدباء محمول الرفيق المناضل أبو جعفر صاحب المبادئ والقيم العالية في وقت قلة فيه الشجاعة، واضمحلت وحل محلها الجبن والخوف، وادلهمت الخطوب وخيم الظلام على أرض العراق، فبرز فارساً بعثياً هماماً مع رفيق دربه المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد للحزب.. يوم تلاشى الأدعياء والمتشدقون بالعقيدة والنضال، ويوم اختفى البعض عن مواجهة الكرب العظيم بعد الاحتلال الغاشم، ومن كان يظن بهم أنهم الأوائل في المواجهة، وإذا بهم ليسوا في أواخر الزحف بل هربوا من ميدانها، وتمسكوا بقاعدة ليس لي ناقة ولا جمل فيها. فنحن رفاقك المناضلون الأشداء لسنا الذين يخونون الأمانة، ولسنا نحن من يلهث ليمتطي محاولة يد مع الشيطان وأخرى مع الرحمن. نحن رفاقك الذين وقفوا وقفة البطولة والعز ومعنا كل مناضلي البعث في أمة العرب مع شرعية القيادة القومية باعتبارها أعلى سلطة في الحزب بعد المؤتمر القومي استناداً للنظام الداخلي للحزب والأعراف والتقاليد النضالية عبر 76 سنة. نقول: إن عِظَم المصاب قد شل اليد والعقل والاسترسال بموتك المفاجئ وهي قدرة الله القاهر عباده بالموت والفناء، فعذراً ايها المناضل ولكل الاوفياء من رفاقك ومن أصدقائك وأرحامك وأسرتك الصابرة المحتسبة والرحمة والعليين على روحك الزكية، وإنا لله وإنا إليه راجعون. رفيقكم جابر خضر الغزي أوائل تشرين الأول 2023