برقية تهنئة الرفيق القائد المناضل أمين سر قيادة قطر العراق بسم الله الرحمن الرحيم (يُؤتيَ الحِكمةَ مَن يَشاءُ ومًن يُؤتَ الحِكمةَ فقَد أُوتِيَ خيراً كثيراً) صدق الله العظيم الرفيق القائد المناضل (أبو خليل) أمين سرقيادة قطر العراق حفظكم الله ورعاكم باسمي ونيابةً عن رفاقي في مكتب تنظيمات الكنانة أتقدم الى سيادتكم بأعمق التهاني وأخلص التبريكات لمناسبة انتخابكم أميناً لسرِّ القيادة في قطرنا العراقي العظيم، ومن خلال جنابكم الموقر الى الرفيق المناضل (أبو حارث) نائب أمين سر القطر رعاه الله. وإذْ نشعر بالفرح الغامر ونُسعَد كثيراً بتسنمكم الموقع الأول المتقدم في قيادة القطر، فإنَّنا في الوقت نفسه لا ننسى أن نستذكر بكل الفخر والاعتزاز والتقدير الرفيق القائد الراحل(أبو جعفر) أمين سر القيادة السابق رحمه الله الذي وافته المنيَّة بعد رحلة طويلة ومسيرة نضالية حافلة بالانجازات والأفعال الوطنية والقومية المتقدمة، في ظل العهد الوطني المجيد بقيادة حزبنا المناضل، وبعد الاحتلال الأمريكي الغاشم وما تبعه من احتلال ووصاية ايرانية فارسية عنصرية، اللهم نسأل أن يسكنه جنانه الخلد في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مُقتدر. أيُّها الرفيق القائد رعاكم الله انَّنا على ثقةٍ ويقينٍ تَامَّين بأنَّ قيادتكم الرشيدة الفذَّة لتنظيمات حزبنا الخالد في عراق الرافدين، ستَتَّجه بسفينة البعث في القطر الى شاطيء الأمان وبرّ النجاة بعون الله تعالى، لما تَميَّزتم به من تاريخٍ مُشرقٍ، وفعلٍ نضاليٍّ مُشرِّف خلال مسيرتكم الطويلة في الحزب، وبما تملكونه من صِفاتٍ وسِماتٍ شامخة، ومُؤهِّلاتٍ قيادية بارزةٍ ورصينةٍ جعلتكم تحظون بثقة رفاقكم في القيادة الذين أوْلوكم ثقتهم العالية في قيادتكم للرَّكب المؤمن في هذا الظرف العصيب، وهذه المرحلة الفاصلة من تاريخ العراق في ظل الاحتلالَين الأمريكي الهمجي والفارسي الصفوي العنصري. لقد كان لكم رفيقنا القائد حماكم الله من المآثر المشهودة والأيام السوابق الكثير ممَّا يدوّنه تاريخكم النضالي الأغرّ من أجل تحرير العراق من براثن المُحتلِّين الأوغاد من أمريكان وفرس صفويين وعملاء، ارتضوا لأنفسهم المهانة والخيانة للعراق أرضاً وشعباً، فسلكوا طريق العمالة للأجنبي والولاء لأعداء العراق والأمة ألا لعنة الله عليهم الى يوم الدين. انَّ رفاقكم المناضلين في كلِّ المستويات الحزبية والعناوين في تنظيمات الداخل من المُرابطين المقاومين الأبطال، وفي تنظيمات المهاجر الصابرين التَوَّاقين الى النصر والتحرير ليعودوا الى أرض العراق الحبيب، فيُقبِّلوا ترابه الطهور ويَحتضنهم شعبهم العراقي الأبيّ ويحتضنوه كما هم قبل الاحتلال الغاشم، يجدون فيكم القائد الهُمام الجَسور الذي لا يُشقُّ له غبار في قيادة جحافل المناضلين في عراق المجد والبطولة والمفاخر. لقد كان انتخابكم أميناً لسر القطر تعزيزاً لثقة رفاقكم وشعبكم العراقي بالمستقبل الآتي، وبأنَّ بشائر النصر على أعداء العراق من خونة الدار والديار والمحتل الفارسي العنصري آتيةٌ لا مَحالة، وأنَّه قد قرُبَ يوم الخلاص منهم، وسيركلهم العراقيون الأماجد خارج حدود العراق الأشَمّ. فسيروا أيُّها الرفيق القائد رعاكم الله وأيَّدكم بنصره المُؤزَّر، وكلّ رفاقكم الأوفياء في العراق معكم في المسيرة النضالية الظافرة لحزب الأمة والجماهير العربية الواسعة. نسأله سبحانه أن يُثبِّت أقدامكم في مواجهة الباطل وأزلامه المتساقطين، وأن يثبِّت قلوبكم على المباديء والقيم البعثية الحقة، ويُمدِدكم بمَددٍ من عونه ورعايته وسنَده في قيادة ركب المؤمنين فتَتقدُّمون صفوف المناضلين البعثيين في مواجهة قوى البغي والعدوان والظلم والتآمر التي ما انفكَّت تسوم شعبنا العراقي الصابر سوء العذاب والهون. فالمهامُ المُلقاة على عاتقكم أيُّها الرفيق القائد هي مهامٌ جلَلٌ عظيمةٌ ثقيلة، لكنَّنا على ثقةٍ تامةٍ بأنَّكم وبعون الله تعالى ستَتمَكَّنون من عبور هذه المِحنة القاسية، والمرحلة العصيبة بكلِّ اقتدارٍ وتَمكُّنٍ ان شاء الله تعالى، نسأله تبارك وتعالى أن يَحفظكم ويَرعاكم ويُسَدِّد خُطاكم انَّه نِعم المَولى ونِعم النَصير. الرفيق أبو أوس عن تنظيمات الكنانة في الثلاثين من أيلول لعام 2023م