البيروقراطية أحد أمراض الاحزاب الثوريةد عامر الدليمي.البيروقراطية سلوك ونمط معين من التدابير يتمسك بالشكلية ،والعمل ضمن قوالب معينة تفتقر الى الحيوية والمبادرة، والأشخاص الذين يجلسون خلف المكاتب ويمسكون بأيديهم نمط  السلطة البيروقراطية حيث تنتهي روح المبادرة والابداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد ، في حين أن علاقات العمل الثوري في الاحزاب الثورية تقوم على صيغ معروفة ضمن التسلسل الهرمي للحزب الثوري للتقليل من مخاطر البيروقراطية التي تحجب فعاليات رفاق الحزب الثوري ومفاهيمه تجاوزا للتعقيدات والانحرافات .فالعمل الثوري اسلوب نضالي لتحقيق إنجازات وإنتصارات وتحولات بفترات قياسية ،إنطلاقا من مبادئ وقيم يؤمن بها من يحملها ويعمل لتطبيقها من أجل التجديد والتحرر والانبعاث وحرق مراحل يراد منها الوصول الى تحقيق أهداف معينة ضمن برنامج الحزب الثوري ومنهجه الكفاحي ،  إلا ان ما يضر عمل الحزب الثوري ،عقدة البيروقراطية والشخصنة التي ما زالت لدى بعض قيادات الاحزاب لتحيط نفسها بهالة من القداسة ،ووضع ( الحُجاب ) بينها وبين رفاقها، للمحافظة على موقعها الحزبي في أطر عاجية وأبواب مغلقة ،تدمر العمل الثوري ،ومساهمة في تفكيك النسيج والهيكلية الحزبية لأعضاء الحزب .فالقائد الثوري ، هو من يحرص دائما على معرفة شعور رفاقه ضمن منظمته الحزبية الثورية، ويرتبط مع نبضات قلوبهم ، ويزداد إلتصاقا وإنسجاما معهم. القائد الثوري من يجعل أبوابه مفتوحة لأفكار وطروحات  رفاقه الثوار، وأن لايضع نفسه حبيس غرف وأبواب مسدودة ، ومكاتب وسكرتاريات ، لربما يكون  عمل هذه (السكرتاريات) يؤدي الى افشال القائد و العمل الثوري ،لعدم أمانتها أو كفائتها ،والتي من مهامها المساهمة والمحافظة في عملية البناء والشد التنظيمي للحزب الثوري.القائد الحزبي ،هو من يتميز بالذكاء والفطنة والنباهه لتثوير وتنوير الوعي النضالي ،ودفع العملية الثورية نحو التغير للإرتقاء برسالته ،على ان يتدارك الاخطاء كونها عامل مساعد على التخريب ، لأن مهمة الحزب الثوري التصحيح والتجديد والتنوير والتثوير ،في معركة تاريخية ومسيرة كفاحية ،توضع من هُم في المسؤليات الأعلى على السكة الصحيحة ،لتفجير ثورة داخلية للتصحيح، ومواصلة مسيرة النضال والجهاد بثقة عالية .