برقية تعزية ومواساة باستشهاد الرفيق عصام حسن مرجان الصحفي والإعلامي السوداني بسم الله الرَّحمن الرَّحيم (مِن المؤمنينَ رِجالٌ صدَقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ فَمنهم مَن قضى نَحبه ومنهم مَن ينتظر وما بدَّلوا تَبديلاً) صدق الله العظيم ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ استشهاد الرفيق عصام حسن مرجان، أحد مناضلي الحزب في القطر السوداني، والذي يعمل إعلامياً ومصوِّراً في التلفزيون مساء الأحد الماضي في منزله ببيت المال في أم درمان في حالة دفاع عن النفس والعِرض والمال بعد أن داهمت منزله مجموعة من العصابات الاجرامية التي تعيثُ فساداً وتقتيلاً وتدميراً في البلاد، في ظل الحرب العبثية الملعونة التي قضت على الأخضر واليابس في قطر السودان الغالي. حيث طالته رصاصات الغدر والخيانة لترديه شهيداً فينتقل الى بارئه تعالى. وبهذا المصاب الأليم يتقدَّم رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي بخالص العزاء وعميق المواساة إلى الرفيق المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد أمين سر قيادة قطر السودان حفظه الله ورعاه ورفاقه في القيادة والتنظيمات الحزبية كافة، وإلى أسرة الشهيد وذويه وأهله ومحبيه سائلين المولى سبحانه أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته. كان الشهيد عصام قد انتمى إلى صفوف الحزب في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، فعمل مع رفاقه في السرِّ حينها بكل كفاءة وحماسة واقدام في خدمة حزبه وشعبه وأمته العربية، مؤكِّداً بذلك على عمق انتمائه وولائه لهذا الشعب الأبيّ، واستعداده الدائم للتضحية من أجل تراب الوطن الغالي، منذ عهد الراحل الرفيق المناضل بدر الدين مدثر أمين سرّ قطر السودان آنذاك. وهكذا دأب الشهيد متمسكاً، ثابتاً على مواقفه المبدئية التي تربَّى عليها في الحزب وثوابته القيَمية العليا. لقد تميَّز الشهيد عصام بالخلُق الرفيع، والسيرة الحسنة بين أهله وجيرانه ورفاقه وزملائه في العمل، كما أنَّه مشهودٌ له بالعفَّة والنقاء والنزاهة. ولم يفتر أو يخمد جهده الحزبي والوطني لحظةً واحدةً، فكانت كاميرته كالعين المفتَّحة دائماً لإظهار الحقائق على الأرض وما يجري في السودان العزيزة من معارك دامية لا يستفيد منها سوى أعداء السودان والأمة. فقد اشتهر بحرصه الشديد على ايصال الصورة المعبِّرة إلى كلِّ المشاهدين، حيث كان من أقدَم وأشهَر المصوِّرين في التلفاز الرسمي السوداني. قدَّم الشهيد عصام نفسه قرباناً ودعوةً مخضبةً بدمه الزكيّ كيما تقف هذه الحرب اللعينة المدمِّرة، ولينعم أهلنا في السودان بالاستقرار والأمن والأمان، وليعود السلام والألفة الى ربوع السودان الغالي. إنَّنا إذْ نشاطركم أيُّها الرفيق المناضل أمين سر القطر ورفاقكم في الحزب آلامكم وأحزانكم بهذا المصاب الأليم، وبما يجري على أرض السودان الحبيبة من حربٍ عشوائية عبثية ملعونة، فإنَّنا نبتهل الى الله تعالى أن يتغمَّد الشهيد بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وأن يُكرم نزله ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم وأهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان. إنَّا لله وإنَّا اليه راجعون. رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي في الخامس والعشرين من تموز لعام2023م