حين لا تجدُ الكلابُ عظاماً لتأكلَها... فإِنها تَبدأ بالنُّباح! شبكة ذي قار نشر أحد الأفاقين العملاء مقطع فيديو يظهر فيه شخصاً يقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم، وسط مجموعة من الأسرى العراقيين في إيران، مدعياً أن هذا الشخص هو (نزار السامرائي)، عميد الأسرى العراقيين، ويضيف هذا الأفاق المنافق أن نزار السامرائي كان متعاوناً مع الإيرانيين، ويدعو الأسرى العراقيين للانضمام إلى المعارضة العراقية ومواجهة النظام العراقي. قبل أن ننشر رد الأستاذ نزار السامرائي عميد الأسرى العراقيين، يراودنا تساؤل بعد الاطلاع على الفيديو، إذا كان ما يدعيه هذا الكاذب أن الأستاذ نزار السامرائي كان متعاوناً مع الإيرانيين ويدعو إلى الانضمام للمعارضة العراقية لماذا أبقاه نظام الملالي كل هذه السنوات في الأسر؟ ولو كان حقاً متعاوناً مع الإيرانيين لماذا لم نره مع (المعارضة العراقية) التي دخلت العراق بعد سنة 2003، حيث لا يوجد سبب يمنعه من ذلك؟ نحن هنا لا ندافع عن الأستاذ نزار، كقيمة وقامة وطنية عربية، فنحن لا نمتلك في مسيرتنا صفحةً واحدة من صفحات تاريخه النضالي الناصع. الأستاذ نزار السامرائي كتب رداً يليق بمثل هذه الحثالات التي تتطاول على رموز وطنية شامخة، ارتأينا من الواجب أن نعيد نشر رد وتعليق الأستاذ نزار السامرائي عميد الأسرى العراقيين: "غبي وكذاب أشر وعميل بلا ثمن، من صراصير مجاري إيران، حاول أن يلفق لي تهمة تافهة لا تستحق الرد، ولكن كثيراً من رفاق المحنة والأصدقاء الأعزاء، قالوا لي في رسائل ومكالمات، نحن نعرفك بالتجربة الميدانية، وحتى من لم يعش معك في الأسر، يعرف صدق ما تكتب فالكاتب يعرف من تفاعله بما يكتب ويقول وصدق انفعالاته، ولكن هناك من في قلبه أمراض مستعصية استوطنت في قلوبهم، سارع للترويج لهذه الفرية والكذبة التافهة الرخيصة، فألح علي الرفاق والأصدقاء وطلبوا أن أقول كلمة وكتابة شيء. فأقول كم تمنيت لو كنت أعرف تجويد القرآن الكريم أو ترتيله، ولكنني لم أحصل على هذا الشرف واقرأه أمام من يؤمن به من الرجال الحقيقيين لا أدعياء الدين والمتاجرين به من أكلة السحت، التكفيريين القدامى، وأضيف أن الملايين شاهدوني منذ عودتي من الأسر عام 2002، أو قبل ذلك عبر شاشة تلفزيون بغداد، وخاصة بعد عودتي من أسوأ تجربة أسر عرفها المحاربون دفاعاً عن أوطانهم عبر التاريخ. على أيدي جلادين محترفين يتلذذون بتعذيب رجال سقط من يدهم السلاح ساخناً حتى الطلقة الأخيرة، عرفوني وأنا أتحدث عبر الفضائيات، التي أطلقت علي وصف عميد الأسرى ولم أصطنعه لنفسي أو أطلبه. وعرفوني بالصورة والصوت، ولكن تافهاً أحس هو ومن يقف وراءه، بوجع ما أتحدث به ضد سيدتهم المطاعة عندهم ووقعه عليها في فضح جرائمها ضد الإنسانية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، والمنبوذة من شرفاء العراق والعرب والمسلمين والعالم، فحاولوا توجيه تهمة رخيصة لي في هذا الفلم، بعد أن زعموا أنهم بحثوا في دفاترهم الصفراء القديمة، ولكنها سرعان ما ارتدت إليهم فتركتهم أضحوكة للرائح والغادي. أنشر اليوم الفيديو الذي نُشر منسوباً لي كي أشارك بفضحهم على أوسع نطاق، وأقول لمن روجه ومن صدّق به موتوا بغيضكم، وتمعنوا في الصورة والصوت، هل هذا هو نزار السامرائي؟ وستعرفون ما وصل إليه حقدكم على من آذاكم وأوجعكم في الأسر وفي الإعلام، فسقطتم في مجاري الكذب والإفك القذرة، وهذا ديدن سيدتكم، فأنتم على آثارها تمشون مغمضي الأعين، عميت قلوبكم لأن حقدكم أعمى القلوب التي في الصدور. نتيجة ما تحملون من سموم العقارب الصفراء والأفاعي الرقطاء. وأخيراً أقول: يا ليت بيننا وبين فارس جبلاً من نار فلا نعبر إليهم ولا يعبرون إلينا. رحم الله امرأً عرف حده وتوقف عنده."