بسم الله الرحمن الرحيم   بيان سياسي صادر عن المؤتمر الشعبي العربي حول العدوان الصهيوني الاخير على المقاومة العربية في غزه   يا جماهير شعبنا في غزه وعموم الأرض العربية الفلسطينية المحتلة ضحايا العدوان الصهيوني الدائم والمستمر.... ايها المناضلون الاحرار ... يا شرفاء امتنا المكابده... بالأمس واستمراراً لعدوانه وممارساته ضد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني ممن فرضت عليهم القوى الاستعمارية والامبريالية معاناة الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948 وما قبل ذلك من استعمار وتشريد وقهر.   وما جرى بالأمس من جرائم القتل العنصرية الغادره التي كانت ولا تزال مدعومة بالقوى الدولية الغاشمه لاستمرار احتلال تلك العصابات المستولده من رحم الاستعماريين الغربيين يزيد من قناعات شرفاء امتنا والعالم بأن كابوس هذا العدوان وامتداداته والجاثم على ارضنا العربية الفلسطينية التي عملت ولا تزال القوى الدولية المتآمره على تكريسه مخفراً متقدماً يضمن لها السيطرة على مقدرات امتنا الوطنية وثوابتها القومية وطموحاتها ومشروعها النهضوي القومي.   يا أحرار امتنا ومناضلوها... إن ما جرى بالأمس هو عدوان مبرمج ومدروس بخبث صهيوني على بعض قادة الثورة واسرهم في قطاع غزه لم يكن مفاجئاً وهو يأتي من مسلسل العدوان الدائم والمتوقع باستمرار وان كان المفاجيء فيه هو ركون بعض اهداف العدوان من قادة التنظيمات المسلحة المقاومة الى نوع من الركون وحسن النوايا او القدريه الاستسلامية دون حسابات صحيحة في التعامل مع الواقع العدواني الذي لا يدع اي فرصة تلوح لقنص رجالات وقواعد التنظيمات مسلحة او غير مسلحة حيث ان سجل التاريخ الاجرامي لعصابات العدو المحتل يزخر بفصول الغدر والحقد في محاولاته بلوغ اهدافه في قمع الثورة بأي وسيلة.   يا شرفاء ومناضلي شعبنا... معركتنا مع العدو الغادر طويلة وشاقة ومريره ونحن نعلم انها تقتضي مزيداً من التضحيات واليقظة والحذر ومزيداً من تلاحم قوى الثورة والتجاوز عن الانانيات الفردية منها والتنظيمية التي كانت على مر السنين الماضية سبباً لاتاحة الفرص لاقتناص العدو للفرص والتطاول على مقدرات شعبنا وقدرات منظماته المناضله، وقد بات ضرورياً اليوم وكل يوم مزيداً من التلاحم والتوحد كبعض الاشتراطات الجماهيريه التي هي من يدفع الثمن كوقود للثورة والتحرير والتعامل بروح نضاليه لتجاوز ما تم افرازه من رحم المشروع الاستعماري وتواطؤ وتطبيع الأنظمة على حساب المصالح العليا لشعبنا العربي الفلسطيني وقضيته العادله القضية الأولى واهم القضايا المحورية النضالية لجماهير امتنا؛ فصراعنا مع العدو الصهيوني يجب ان يفهم وان يتم التعامل معه كصراع وجود لا صراع حدود وان استمرار الانقسام والفرقة بين اطرافه العربية يزيد من اعباء المناضلين ويحد ويطيل الأمد قطعاً في مستلزمات المواجهة للنصر وانجاح مشروع التحرير، ولعل النزف الدائم وشلال الدماء المستمر على طريق التحرير او الاستهتار بتقييم الاخطاء المحدقة يكفي لكي يكون دافعاً اليوم وكل يوم لتوحيد القوى والقدرات ضمن ادوات التحرير ومستلزماته الاساسية.   -     يرحم الله شهداء الامس القريب في غزه والضفه وكافة الشهداء على طريق التحرير ... وانا لله وانا اليه راجعون.   الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي المحامي احمد عبد الهادي النجداوي   11/5/2023