في ذكرى تحرير الفاو. عبد الله الحيدري في هذا اليوم المجيد استطاع العراق العربي التحرري أن يصد خطر الصفوية الجديدة والحاقدة على العروبة والإسلام، حيث قدم العراقي في هذه الملحمة تضحيات غالية على طريق التحرير بشجاعة وعزم لا يلين لتحقيق النصر العربي المبين في قادسيته الثانية بعد تعنت النظام الصفوي الخميني الحاقد على العدوان وإصراره على ما سماه تصدير الثورة الإسلامية الطائفية وطموحهم باحتلال العراق والأمة العربية، حيث أثبت العراق قدرته على مواجهة أعنف التحديات التي فرضت عليه من قبل الصفويين الجدد، فكانت بداية لأن يتجرع الخميني سم الاقتناع بانكسار مشروعه ويعلن استسلامه، وأثبتت بأن الإنسان العربي والأرض العربية عصية على كل المتآمرين لأن إرادة الشر أهون وأضعف من إرادة الخير والحق. تحية لرجال جيش القادسية الثانية في ذكرى معركة تحرير ثغر العراق الباسم بقيادة القائد الشهيد صدام حسين. تحية للدماء الزكية التي أريقت على أرضه ليبقى العراق عزيزاً مصاناً من دنس الأعداء. تحية لعراقنا اليوم بقيادة البعث المجاهد وطلائعه الثورية الذين يواصلون نضالهم لاستعادة كرامة العراق العظيم في جميع ساحات التحرير المختلفة من دنس المحتلين الغزاة واستئناف مسيرة النهوض القومي للأمة العربية وتحقيق تقدمها الاجتماعي لخدمة الحضارة الإنسانية جمعاء. المجد والخلود لشهداء العراق الذين سقطوا على أرض الفاو والعراق العظيم مضحين بأنفسهم فداء للعراق والأمة.