إشراقة السابع من نيسان ذكرى تتجدد. عبد الله الحيدري   إن إشراقة السابع من نيسان تتجسد بطبيعة المولود الذي جاء ليعيد ويذكر بتاريخ وعبقرية هذه الامة التي قدمت للإنسانية أعظم حضارة عرفها التاريخ وكانت مصدرا أساسياً للحضارات التي تتالت على الإنسانية وأعظم وأسرع مقاومة عرفها التاريخ المعاصر حيث جاءت ولادة حزب الرسالة الخالدة في السابع من نيسان عام 1947م من رحم ارض العروبة الطاهرة المجيدة فكرا عقائديا ثوريا قوميا انسانيا يناضل بشجاعة فائقة على طريق اهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية تجسيدا لرسالته الخالدة وامته الواحدة ولذلك كان موضع استهداف مستمر لأنه يحمل رسالة الأمة ومشروعها القومي النهضوي التحرري الذي يرى فيه  الإمبرياليون الصهاينة والرجعيين مصدر خطر على تحقيق أهدافهم وغاياتهم واطماعهم الاستعمارية مما يجعل الوضع الذي يمر به الوطن العربي عامة، وما شهده العراق من حرب كونية خاصة أدت إلى احتلاله واصدار قانون بريمر سيئ الصيت يستهدف فيه البعث فكراً وإنساناً يعد  امتحاناً آخر للبعث ومشروعه التحرري، وحلقة أخرى في مواجهة كل المشاريع الاستعمارية والصفوية الهادفة للنيل من وحدة الأمة وتقدمها وتحررها واصبح البعث معها بمثابة الصخرة المتينة التي تحطمت على أطرافها كل الاحلام الصهيونية والامبريالية وكل ما يحاك من مؤامرات ودسائس بحق أمتنا المجيدة وذلك ان البعث العربي الرسالي الخالد هو المعبر الوحيد عن نبض الشارع العربي ويملك القدرة على التعامل مع التحديات الكبيرة التي يتعرض لها الوطن العربي وهو بأهدافه وتطلعاته ونضاله ومواقفه يعبر عن العروبة الاسلام وعن الجماهير العربية المؤمنة  لأنه حزب كل مواطن عروبي شريف مخلص لأمته مؤمن بقدسية العروبة والاسلام لذلك كانت الحرب على البعث منذ التأسيس وفي كل مراحل نضاله خاصة بعد قيام ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة التي واجهت كل أشكال التآمر وكل أنواع العدوان للنيل من هذه التجربة الرائدة تلك الحرب توجت بالعدوان عليها واحتلال بغداد عام 2003م الرحمة والخلود للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق والاب القائد احمد حسن البكر والرحمة والخلود لسيد شهداء العصر القائد الشهيد صدام حسين والشهيد الامين العام عزة إبراهيم ورفاقه الذين قضوا نحبهم على نفس الخطى. وتحية لرفاق الفكر والعقيدة الذين حافظوا على العهد وقادو المسيرة بخطى ثابتة وعزيمة صلبة يحدو ركبهم القائد أبو جعفر أمين السر. ونجدد العهد والولاء لبعثنا العظيم والسير على طريق المبادئ التي خطها الرساليون الخالدون.