بسم الله الرحمن الرحيم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم الرفيق المناضل أبا جعفر حفظه الله أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حين تشتد النوائب على الأمة وتظلم في وجهه كل سبل الانعتاق والحرية، حينها تحتاج لبزوغ الفجر حاملاً معه الأمل والخلاص. في وقت كانت غالبية أقطار الأمة العربية ترزح تحت نير الاستعمار الغربي، وكانت الشعوب تتطلع للحرية والاستقلال، كان بعض رجالاتها يعملون سراً من أجل الحرية والاستقلال، فكانت هدية الله للأمة أن بعث فيها رجالاً نذروا أنفسهم وفكرهم من أجل هذا الخلاص. لقد طاردهم المستعمر وضيق عليهم، وسجن بعضهم وتمكن البعض الآخر من التواري عن الأنظار والعمل سراً، وتمكنوا من نشر فكرهم بين الشباب حتى بات أكثر فكرٍ ينتشر كالنار في الهشيم، هو فكر حزب الأمة القائد حزب البعث العربي الاشتراكي. الرفيق المناضل أبا جعفر: تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السادسة والسبعون لـميلاد مجد الأمة وعنفوانها، ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي عشق الأمةَ فبادلته العشق ليكون نبراسها وحامل فكرها والمدافع عن وجودها. إننا وفي مناسبة ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام 1947م، نرفع إليكم أيها الرفيق المناضل أسمى آيات التهنئة والتبريكات بهذه المناسبة، مستلهمين فكر وعقيدة الحزب، ونهج الرفيق المؤسس، وصلابة شهيد الأمة الرفيق صدام حسين، وثبات وجهاد الرفيق عزة إبراهيم رحمهم الله جميعاً. وإننا في هذه المناسبة المباركة نعاهدكم أن نبقى الجند الأوفياء لفكر وقيم حزبنا العظيم، مدافعين عن شرف الأمة وقدسية ترابها تحت راية الحزب وخلف قيادتكم المباركة. نسأل الله العلي القدير أن يسدد خطاكم، وأن تكون راية النصر بين أيديكم في القريب العاجل. عاشت الأمة حرة كريمة، وعاش البعث عالياً خفاقاً في سماء العروبة. نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام عنهم/ الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس 6-4-2023