شبكة ذي قار
عاجل










بيانُ الحَادِي عَشَر مِنْ آذار بِنَاءُ العِرَاقِ القَوي أبو محمود العراقي   نستذكر هذا اليوم الذكرى الثالثة والخمسين لصدور البيان التاريخي، بيان الحادي عشر من آذار عام 1970م، بين قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الكردستاني  . وفي هذه المناسبة لابد لنا وللتاريخ، ولكل منصف أن يقف عند هذا البيان، ودراسة جوانبه جميعها وظروف الاتفاق عليه، وأن يضع نصب عينيه أهمية الاتفاق وعدالة الحكومة العراقية، وحزب البعث العربي الاشتراكي، في إيقاف القتال في شمال العراق بين الحكومات السابقة والأحزاب الكردية . لقد ساد الاقتتال وانعدام الاستقرار في شمال الوطن لعقود عديدة حتى تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في العام 1968 في ثورة شعبية جذرية، ومن أولى إنجازاتها أنها كانت تريد وضع حد لهذا الاقتتال من خلال الحوار وصولاً إلى منح الأخوة الأكراد الحقوق القومية، فجلست حكومة العراق الوطنية والحزب الديمقراطي الكردستاني على طاولة المفاوضات حتى تحقق هذا الهدف الوطني الكبير. والمؤرخ المنصف والمحلل العادل سيلاحظ أن حكومة ثورة تموز المجيدة وبعد سنتين من تسلمها الدولة خطت أول خطوة عملاقة وهي الاتفاق مع الأكراد لوضع حل عادل وشامل للقضية وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، وهو الدليل على جدية الثورة وتفكيرها المسبق بعدالة هذه القضية وجديتها بحلها حلاً جذرياً عادلاً، وذلك انطلاقاً من نظرة الثورة وحزب البعث العربي الاشتراكي إلى القضية نظرة إنسانية واقعية تهم العراق كبلد وشعب. وبنظرة واقعية فاحصة لبنود اتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970 مع الأكراد، سنلاحظ أن هذه الفرصة التي وصفت بالتاريخية هي بحق من أعظم الإنجازات التي مرت فيها القضية الكردية والتي لن تجد أفضل منها على مر التاريخ. فقد أعطى اتفاق آذار أبناء شعبنا من الأكراد كامل حقوقهم، ووفر لهم العيش الكريم في البلد الواحد أسوة بإخوانهم من أبناء العراق في المحافظات الأخرى، في حين أن الأكراد الآخرين في دول الجوار كانوا وما زالوا مضطهدين وبعيدين عن أبسط حقوق المواطنة في تلك الدول، حيث رفضت تلك الدول حتى تجنيسهم والاعتراف بهم كجزء من شعوبها، إلا أن العراق وفي ظل ثورة البعث المجيدة والتي كانت جادة في احترام كل العراقيين واعتبار الكرد هم جزء لا يتجزأ من العراق وشعبه الكريم لذا كانت السباقة في حل قضيتهم بشكل عادل من أجل إنهاء صراع عدة عقود ماضية، للمضي ببناء البلد وتحقيق تقدمه وازدهاره.




السبت١٩ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٤٤ ۞۞۞ ١١ / ÃÐÇÑ / ٢٠٢٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق أبو محمود العراقي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان