بنت الموصل الشهيدة سميرة النعيمي قاومت داعش ودفعت حياتها ثمن لذلك بنت العراق بمناسبة يوم المرأة العراقية 4 آذار نكتب عن بطلة منسية قالت كلمة الحق في ظل حكم السلطان الجائر (أبو بكر البغدادي) ودفعت حياتها ثمن لذلك. الشهيدة سميرة صالح علي النعيمي من عائلة عربية أصيلة حرمت في بداية حياتها من التسجيل في المدرسة وعند إقامة الحملة الوطنية الشاملة لمحو الأمية وتعليم الكبار بدأت حياتها من محو الأمية وكانت متفوقة حتى وصلت كلية الآداب/قسم التاريخ وتخرجت بامتياز وبعدها عادت للدراسة من جديد في كلية القانون وتخرجت بامتياز أيضاً. بعد احتلال مدينة الموصل شعرت بألم شديد وشعرت كأن صخرة على قلبها فقررت أن تعمل شيئاً ضد داعش، فكانت تكتب شعارات ضد داعش على الجدران مثل: - يعيش النبي يونس ويسقط أبو بكر البغدادي. -يسقط أبو بكر البغدادي العميل الصهيوني. يسقط أبو جهل البغدادي العميل الصهيوني. وقعت في قبضة داعش بتاريخ 27-7-2014 وأودعت في السجن وبقيت في السجن (38) يوماً وقالوا لها أن تتراجع عن أقوالها وأفعالها فرفضت بشدة، فقال لها القاضي سوف تواجهين عقوبة الإعدام، ابتسمت بكل شجاعة وقالت له كلنا فداء لهذا الوطن، فرد عليها راجعي نفسك وغيري أقوالك، قالت لن أغير، أنا التي تكتب الشعارات المعادية في وضح النهار وأمام أنظار جميع الناس لأني أرفض أن تدنس مدينة الرماح بهؤلاء الأوغاد. تم تنفيذ حكم الإعدام بالبطلة سميرة دون أن يرمش لها جفن، هذه الماجدة الموصلية البطلة لم يتم ذكرها من قبل أي قناة عراقية ولا أي صحيفة عراقية، هذه البطلة التي تحدت داعش في عقر داره وهي بدون سلاح ...مثلت نساء العراق بشكل عام والموصل بشكل خاص بشجاعتها، ألا تستحق أن يذكرها التاريخ ويوثق بطولتها وموقفها الشجاع الذي قامت به والقيام بهذا النشاط وهي مدركة كل الإدراك بأنها ستواجه الموت من أجل الوقوف بوجه الظلم وهي تعلم بأن أجرها عند الله عز وجل.   اللهم اغفر لها وأسكنها فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.