شبكة ذي قار
عاجل










القائد صدام حسين باستشهاده... فاز فوزاً عظيماً زينب علي   إن القائد الشهيد صدام حسين لم يخسر، بل ربح أعظم الربح، وفاز بأعظم الفوز، كيف لا؟ والذي أخبرنا بذلك هو رب العالمين الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم وبثمنٍ لا يوجد لدى أحد وليس هناك منافس يمكن أن يقدم عرضاً مربحاً لمن يبيع كهذا العرض الذي عرضه الله، حين قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). فالشهداء لا يموتون بل قهروا الموت ونالوا الحياة الأبدية في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر، وهم الآن في تلك الجنة التي وصفها الله سبحانه بقوله: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ)، فهل من يكون في هذا النعيم خاسر؟ وهو الآن مع النبيين والصديقين والشهداء كما قال سبحانه: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا). إن الشهيد صدام حسين قد فاز بأحسن خاتمة وهي خاتمة الشهادة بعد جهاد في سبيل الله والوطن والأمة العربية، وقد عرف الله فيه وتأييده ورعايته وألطافه، وقد وفقه الله للدفاع عن الأرض والعرض والمستضعفين، ووفقه الله لمواجهة المستكبرين والظالمين، وسقطت هيبة وهيمنة أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهم بوقفته البطولية ، وبذلك يكون قد حاز على شرط دخول الجنة الذي اشترطه الله لكل من يريد أن يدخلها وهو: الجهاد في سبيل الله، قال سبحانه: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)، وهو بالشهادة بعد الجهاد في سبيل الله قد استكمل مواصفات المؤمنين الكاملة التي قال الله سبحانه: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، وهو بالشهادة قد فاز بالتجارة الرابحة التي عرضها عليهم ربهم بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ). إن ذكرى استشهاد القائد صدام حسين  هي محطة هامة لنُعبئ فيها أنفسنا بالروحية الجهادية التي حملها، لأن المعركة ما تزال مستمرة، وقوى العدوان لا تزال تراوغ وتعد العدة للاعتداء على شعبنا، وهو ما يستدعي أن نحافظ على الروحية التي كان يتحلى بها قائدنا الشهيد، وهي روحية البذل والعطاء والتضحية، والروحية التي كانت إيجابية وكان معها على درجة عالية من الإحسان والإيمان والعبادة والذكر والطهارة؛ لأن الله سبحانه عندما ذكر الشهداء ذكرهم بأنهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، والذين من خلفهم هم الذين قال الله عنهم وعن الشهداء: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، فنحن يجب أن نكون ممن ينتظر وما بدلوا تبديلا، والتبديل الخطير هو في النفسيات والروحيات كما قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) مما يؤكد علينا ضرورة الحفاظ على روحيتنا الجهادية. ومما يسعى إليه الأعداء عبر الغزو الثقافي والفكري الصفوي، والحرب الناعمة هو إماتة روحيتنا الجهادية؛ لأن أعداءنا يشنون علينا حرباً لنشر الفساد الأخلاقي وتدمير أخلاقنا وقيمنا العربية والإسلامية، وتغيير قناعتنا وثقافتنا وتبديل روحيتنا الجهادية، وتزداد الخطورة على أولئك المدمنين على المخدرات التي انتشرت بين صفوف شبابنا، حيث أنهم يسعون للسيطرة على نفوسنا وتغيير ثقافتنا، وتدنيس قيمنا، الأمر الذي يجب معه أن ننتبه لخطورة الحرب الناعمة وخطورة تفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات لتفكيك المجتمع، ومن كان يريد أن يحافظ على روحيته الإيمانية والجهادية؛ فليحترس من ثقافة الفرس المجوس، التي تنتشر في العراق وهي ثقافة الإفساد والانحلال والعهر والفسوق وغيرها، وليحافظ كل عراقي على أسرته وأطفاله ونسائه من شر هذا الخطر المستطير. إن شهداءنا الكرام هم شهداء الحق والعدل، وشهداء الأمة وشهداء البعث، وشهداء الإسلام، وشهداء الإيمان، لذلك فالواجب علينا هو: الحفاظ على العراق الواحد الموحد، وذلك بالاستمرار في الوفاء لشهدائنا العظماء، والسير على خطاهم حتى ينتصر العراق على الأمريكان والصهاينة والفرس المجوس. إن الأمم بمختلف لغاتها وثقافاتها تعظم الذين يدافعون عنها وعن حريتها واستقلالها وعن خيراتها ومقدراتها، وتخلد تاريخهم، وتقيم لهم الاحتفالات والمناسبات، وتروي للأجيال المتعاقبة مآثرهم ومناقبهم، ولا يوجد في كل الدنيا شعبٌ لا يفتخر بمن يدافعون عنه. وها نحن نحتفي بذكرى استشهاد القائد صدام حسين، لأن الشعوب عندما تخلد ذكرى عظمائها فهي بذلك تحصن واقعها من أي طامع خارجي، والأمة التي تعشق الشهادة وتستعد للتضحية لن يبقى في أيدي أعدائها ما يخيفها، ولا يمكن أن يستعمرها أحد أو يحتلها أحد، وما نحتاج إليه نحن في عراق الذرى هو: أن نعزز ثقافة الجهاد والاستشهاد؛ فهي ثقافة إيمانية ثمرتها الفوز والغلبة، ولا يُهزم حملتها، ولا يطمع الأعداء معها أن يسيطروا علينا أو أن يسلبوا حريتنا وكرامتنا واستقلالنا، ولا بد أن تظل التعبئة قائمة ومستمرة، والروحية الجهادية على أرقى مستوياتها. إن شهداءنا العظماء لم يكونوا متشائمين ولا معقدين، بل كانوا مستأنسين بذكر الله صابرين محتسبين لحظة الشهادة مؤمنين بما قال سبحانه: (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ). وقد بين شهداء البعث للعالم موقفهم البطولي وايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم في لحظة استشهادهم. في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد صدام حسين نستذكر نضاله ومنجزاته التي قام بها ورفع رأس العراق عالياً في معركة هي من أشرس المعارك على مرّ التاريخ ومن أكبر المعارك في الزمن الحاضر.  وأن نقف بإجلال وإكبار أمام عظمة القائد، وأن نتذكر سيرته وتاريخه ومواقفه، وأن ننقل لأجيالنا ونعلم أولادنا حياة القائد الفذ صدام حسين.    الذي جسد أعظم صور البطولة والشجاعة وبذل روحه ودمه من أجل العراق والأمة.




الجمعة٧ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٤٤ ۞۞۞ ٣٠ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠٢٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق زينب علي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان