افتتاحية صدى 350- العدد الخاص استشهاد القائد صدام حسين ولادة أمة لا يختلف اثنان من أحرار وشرفاء العرب والإنسانية على أن صدام حسين رمز قومي تاريخي، وأنه ضحى بروحه الطاهرة وبولديه وحفيده وأخوته وبأمن عائلته وعشيرته من أجل العراق والأمة العربية. فالشهيد القائد صدام حسين قد صنعت له مواقفه الوطنية والقومية وإنجازاته لحزب البعث العربي الاشتراكي وللعراق عداءً سافراً من قبل الامبريالية وأطماعها وجشعها وانحطاطها الأخلاقي، ومع الماسونية والصهيونية التي وجدت فيه وبالنظام الذي يقوده والعقيدة التي ينتمي إليها الخطر الداهم الأعظم على الكيان الصهيوني وسوانده الماسونية والصهيونية والامبريالية. وقد كانت المفاجأة والفاجعة الأعظم على أعداء العراق والأمة العربية هي في تمكن الرئيس الشهيد صدام حسين وشعبه ورفاقه في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي من صد وإيقاف أخطر مشروع ولد من رحم وإرادة الامبريالية الصهيونية ألا وهو مشروع إيران الخميني الطائفي الاحتلالي التوسعي ضد الأمة العربية، وكانت أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً قد وضعت في مشروع خميني إمكانات وطموحات وخطط تنفيذية عسكرية واقتصادية وإعلامية كفيلة في تقديراتها بإسقاط القائد صدام حسين والنظام القومي البعثي ودولته الوطنية القومية الصاعدة في عوالم العلم والتكنولوجيا والتقدم المضطرد. لقد سبب الرد العراقي الصاعق على عدوان خميني وتحجيمه والانتصار عليه خيبة أمل كبيرة لكل أعداء العراق والأمة فدخلوا بكامل طاقاتهم المخابراتية والاقتصادية والعسكرية لإسقاط دولة العرب في العراق. إن غزو العراق واحتلاله واغتيال الرئيس القائد صدام حسين ورفاقه ورجال دولة العراق المخلصين الأَكْفَاء قد صنع موقفاً قومياً ثابتاً متصاعداً من العرب الأحرار في كل مكان يؤمن بحقوق الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية، وأظهر بوضوح أن العراق هو السد المنيع الذي يحمي الأمة من الطوفان، وبهدمه بالعدوان الغاشم عم الخراب في كل أمتنا، لذلك كان استشهاد الرئيس القائد الأمين العام للحزب ولادة جديدة لمشروع نهضة الأمة ووحدتها. يخطئ تماماً من يظن أن الفكر القومي الوحدوي وتطلعات الأمة بحياة عزيزة كريمة قد ماتت بموت القائد صدام حسين بل إنها في الحقيقة قد ولدت في كل بيت وفي كل ضمير عربي، ومستقبل الأمة قد بدأت ملامحه المشرقة بدم الشهيد ورفاقه.