سيظل الشهداء أكرم منا منيرة أبو ليل الشهيد الذي يضحي بدمه من أجل الدفاع عن وطنه يصل لمنزلة الصديقين ويبقى النجم الساطع في ضمير أمته، لأنه جعل من نفسه المثل الأعلى لجيل كامل في التضحية والدفاع عن عرضه ووطنه اللذين يرزحان تحت الاحتلال. فمنذ أن احتلت أمتنا من المستعمر الغربي ونحن نقدم الشهيد تلو الشهيد ممن وقف في وجه المحتل ونادى بالحرية في جميع أقطار أمتنا التي قدمت الكثير من الشهداء للدفاع عنا. فالجرائر أعطت أكثر من مليون شهيد من أجل خروج المحتل والحصول على الاستقلال، والتاريخ ما زال يخلد ويسجل مآثر الشهيد الذي ذل المحتل الإيطالي هو المناضل الكبير قدراً وسناً عمر المختار والذي وقف أمام المحتل بكل وقار وجعله حائراً أمام ثباته وصموده. وإذا تكلمنا عن شهداء أمتنا فتاريخنا مليء بهم وكانوا القدوة الحسنة للغير، فمنذ أن وطء المحتل البريطاني أرض فلسطين ومن بعده الكيان الصهيوني وهي تقدم الكثير من الشهداء دفاعاً عن ثراها وعلى رأسهم المناضل الأمير عبد القادر الحسني ولغاية يومنا هذا تزف فلسطين المحتلة شهداءها من أجل حريتها التي دنسها الكيان المسخ، ولم تكتف أمتنا من الاحتلال فمنذ أن أتى الخميني اللعين قرر أن يعادي العراق بحربه التي بدأ بها ولكنه ذاق ذل الهزيمة لأن رجال العراق قدموا أروع الأمثلة للدفاع عن وطنهم إيماناً منهم بأنه هو الكرامة والعزة، لهذا استشهد أكثر من نصف مليون شهيد عراقي حتى أتى النصر المبين بعد صراع مرير مع الفرس لإخضاعه لاحتلال جديد أمر وأدهى من الفرس هو المحتل الأمريكي الصهيوني لجعل العراق بلداً تابعاً له، ولكنه ندم أشد الندم لأنه رأى في شخص الشهيد الكبير قدراً وإجلالاً صدام حسين حين قدم نفسه بكل عز ووقار أمام حبل المشنقة ليقول للمحتل أن الروح رخيصة في سبيل الوطن وكرامته وحريته، لهذا نرى في العراق اليوم كثيراً من الشباب الواعي يقدم نفسه من أجل حرية العراق. رحم الله شهداء الأمة جميعاً لأنهم الضمير الحي فينا.