الشهيد أكرمنا خنساء الفارس   سيظل الشهيد أكرم منا جميعاً، وسيبقى التاريخ يذكره بفخر وعز وكبرياء، ومهما حاول الغربان حجب تضحيات شهدائنا التي روت أرض العراق والعروبة بدمائهم الزكية الطاهرة دفاعاً عن الأرض والعرض سيبقون تيجان عز وفخر تزين رؤوسنا... يعتبر الأول من شهر كانون الأول مناسبة وطنية عظيمة لتخليد شهداء القادسية الأبطال، فقد أعلنت قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الشهيد الخالد صدام حسين في عام 1981 واعتبرت هذا اليوم مناسبة ليوم الشهيد بعدما أقدمت القوات الإيرانية المعتدية على إعدام أكثر من 1500 مقاتل عراقي بطريقة وحشية لا إنسانية بعد أسرهم في معركة البسيتين ... سيبقى اليوم الأول من كانون الأول خالداً في ذاكرة العراقيين والعرب، يستذكرون فيه أبناءهم الشهداء الأبطال الغيارى وبطولاتهم الفذة وتضحياتهم العظيمة، فهذا اليوم سجل في سفر العراق والأمة الخالد بحروف من نور، اليوم الذي ارتكبت فيه الطغمة الفارسية اللعينة أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية ... لقد خرقت حكومة الملالي القابعة في طهران ممثلة بالخميني الدجال كل الأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية أسرى الحرب، ففعلوا فعلتهم النكراء ونفذوا جريمتهم التي لا تغتفر، فقد قامت فلول جيشهم المنكسر بقتل المقاتلين العراقيين والتمثيل بجثثهم وسحلهم بالحبال والعربات ... واليوم كالأمس والتاريخ يعيد نفسه، فقد لعبت المليشيات المجرمة المرتبطة والمدعومة من قبل جارة السوء إيران الشر والرذيلة الدور نفسه الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني حيث فتكت بالعراق وشعبه فاعتقلت وهجرت وقتلت الآلاف من العراقيين الأبرياء بالأسلوب والطريقة الإجرامية اللاإنسانية نفسها ... لقد قدم العراق ولا يزال يقدم قوافلاً من الشهداء دفاعاً عن عزته وكرامته وحريته واستقلاله، وإذ نحتفل بيوم الشهيد الأغر الذي جاد بروحه الطاهرة فداء للعراق لتبقى أرضه طاهرة من دنس الغزاة ولتبقى رايته خفاقة في سماء المجد ننحني إجلالاً وإكراماً أمام تضحيات شهدائنا الأبرار.. رحم الله شهداء العراق الذين صانوا الأرض والعرض، وستبقى دماؤهم الطاهرة مشاعلاً تنير طريق الحرية.