شهداء العراق في قلوبنا زينب علي الشهيد هو فخر العراق، وهو القلب الذي توقفت نبضاته، فداء للوطن والشعب ودفاعاً عنه ضد الأعداء، والاحتفاء بيوم الشهيد ما هو إلا تخليد لبطولاته وتضحياته، فالشهيد حكاية يفتخر بها الجميع، ومنارة يهتدي بها أبناء الوطن ليواصلوا المسير نحو حفظ الوطن، والشهيد فوق هذا وذاك هو القدوة للجميع، لأنه ضحى بأغلى ما يملك، لهذا وصف القائد صدام حسين رحمه الله الشهداء بالمقولة الشهيرة: (الشهداء أكرم منا جميعاً)، وبالشهادة ضمن الجنة، فالشهيد حي يرزق عند ربه، والاحتفاء به في الدنيا ما هو إلا تكريم بسيط لكل ما قدم. للشهيد حق الوفاء إليه، حق ثابت في رقابنا جميعاً، وهو حق الوفاء إليه واستذكاره دائماً في جميع لحظاتنا، فالشهداء ليسوا مجرد أرقام أو أسماء، بل قصص وحكايات لأشخاص لم تهمهم الحياة بقدر همهم الدفاع عنا والحفاظ على كرامتنا بين الجميع، لهذا فإن أقل ما يمكن أن نفعله لأجل الشهيد هو تعريف الأجيال بالشهداء وقصصهم لكي يأخذوا منهم الدروس والعبر المفيدة. فالشهيد الذي لم يسأل عن حياته ولم يفكر لحظة في التراجع عن مبادئه يستحق منا أن نمنحه كل الحب والتقدير والاحترام. رغم غياب شهدائنا إلا أنهم حاضرون بذكراهم واستحضار أمجادهم. إن الحديث عن تضحيات أبناء العراق هو نصرة للحق يعجز عنه القلم، فلولاهم ما انتصرنا على إيران وجرعنا شيطانهم خميني السم الزعاف، فرسالة الشهداء تحمل في طياتها كل معاني الشرف والإباء، وتضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء. الجدير بالذكر أن يوم الشهيد ليس لشهداء القوات المسلحة فحسب بل لكل مواطن عراقي شريف استشهد في أي بقعة من بقاع العراق وهو يؤدي دوره بتفان وإخلاص، سواء في ساحات ثورة تشرين، أو في السجون والمعتقلات وغيرها، فجميع شهداء العراق هم قناديل الوطن المشتعلة التي تزيح العتمة عن الدروب، وتجدد العزيمة في نفوس أبناء العراق كي يشعروا بالحماسة نحو النضال لتحرير البلد من الاحتلالين الأمريكي والإيراني الصفوي الجاثمين على صدورهم. سيظل الشهيد يعلمنا أن نقدم كل ما نستطيع للوطن. كل السلام والحب لأرواح شهدائنا الأبرار. سلام الله عليكم يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء. مكانكم الفردوس الأعلى يا أبطال العراق يا من صنتم العهد ووفيتم بالوعد للوطن. شهداء العراق في قلوبنا.