الشعب يريد أن يكون عراقياً! د. أبو محمود العراقي شعار الشعب يريد اسقاط النظام... فهمناه، واليوم نحن بصدد رفع شعار الشعب يريد أن يكون عراقياً! لا تتعجبوا أخوتي من هذا الشعار، لأن سلطتنا- بحكومتها وكل نظامها- تجرنا بعيداً عن العراقة والعروبة، وتسير بنا نحو التفريس والتهويد والأمركة. اليوم، العراق يعاني من خلل كبير وفقدان لكل عوامل السيادة والكرامة، الأمر الذي يشكل إهانة عظيمة لبلد وشعب عظيم ذي تاريخ مشرف عظيم. حكومتنا الحالية ومن سبقتها لم ولن تتمكن من اتخاذ القرارات الاستراتيجية والمصيرية التي تخص العراق وعلاقاته، باستقلالية، إلا بأوامر خارجية. والدليل أن انفتاح الانسداد الحالي، لم يأت من فراغ، وجاء بتعهدات وتوافقات مع أمريكا والأمم المتحدة من جهة ومع إيران من جهة ثانية. والغريب في هذا كله، اللباس الكبير والواسع الذي أُلبس لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، والذي ارتضاه لنفسه، من باب التقية الفارسية، ومنحته أمريكا موافقتها، وهي تعلم حجم لباسه الحقيقي، فإن لم ينفذ ما تعهد به لجهة إلغاء قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، والسير مع قوافل التطبيع فسيكون لها قولاً آخر ضده. هذا من جهة، أما بلاسخارت فقد منحته مهلة شهر ليقوم بما تعهد إليها من محاسبة الفاسدين أياً كانت قوتهم وسلطتهم مع حصر السلاح بيد الدولة وتقييد وحل الميليشيات، وإلا ستحيله وحكومته إلى الحل الدولي. أما إيران، الأم المرضعة للسوداني وباقي ذيول إيران، فهو يكفي أن يكون ممثلها ويدها وصوتها ليس داخل العراق بل في كل قضايا إيران مع المجتمع الدولي. لهذا كله واستمراراً لنهج تفريس العراق وتهويده وأمركته يريد الشعب حكومة عراقية عربية خالصة مستقلة ذات سيادة وكرامة. وما زلنا نبحث عنها بين المخلصين الثابتين الأنقياء من العراقيين ذوي الحضارة والثقافة والشجاعة والرجولة ولم نجد مثلها في وضع العراق تحت الإحتلالين الأمريكي والإيراني.
