حزب البعث ومقاومة التطبيع علي العتيبي من المبادئ الأساسية في نضال حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي أن قضيتنا المركزية هي القضية الفلسطينية، ووضع من أهم الواجبات والأهداف هو تحرير فلسطين، كامل فلسطين، لأنه لا يعترف بشيء اسمه دولة (اسرائيل) بل في كل أدبياتنا والتي يجب أن نستمر عليها أن الاسم هو الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ويجب تحريرها منه دون مواربة، ولا زال هذا هو هدف البعث والذي عمل عليه منذ تأسيسه، ولهذا وقف البعث وقفته الوطنية القومية ضد زيارة السادات وما لحقها بتوقيع اتفاقية العار( كامب ديفيد) والتي فتحت لاحقاً الأبواب لكل خونة فلسطين بالانخراط في مفاوضات مدريد والتي أدت إلى اتفاقية أوسلو والقاهرة ، فقد انتقد العراق محادثات أوسلو، ورغم أن العراق يعاني من حصار جائر فلم يقبل بالمساومة على القضية الفلسطينية مقابل رفع الحصار، لكنه انتهج نهجاً آخر، إن ما يوافق عليه الفلسطينيون نحن معهم تكتيكياً لأن استراتيجية البعث تحرير فلسطين، وحين نستقرئ هذه التي يطلق عليها معاهدات سلام لم نر منها أي سلام للفلسطينيين، بل بالعكس، وقد كان للحزب موقفه الرافض لأي تنازل عن قضية فلسطين، وسعى لتحريرها، لكن خناجر الغدر عطلت مشروعه هذا، واستمر البعث يقود النضال لأجل فلسطين ورفض كل أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني . كما وقف البعث في السودان ضد خطوات المجلس العسكري باتجاه التطبيع رغم ما تعرض له الرفاق من اعتقال وتهديد وإقامة جبرية لقيادات البعث لكنه وقف شامخاً متمسكاً بمبادئ البعث لتبقى راية فلسطين خفاقة والمناداة بتحريرها بإذن الله. عاش البعث وقياداته في الأقطار العربية التي وقفت وقوف المجاهدين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وأفشلوا كل محاولاته. التحية لكل مناضل بعثي غيور على حزبه، والخزي والعار لمن يطعن بالبعث ومبادئه.
